أدانت محكمة جنايات أم درمان شمال، أمس، المتّهم بقتل عشيقته، بائعة الشاي، بمنطقة الفتح «2» بمحلية كرري، بجرائم القتل العمد، والزنا، والسكر، ومخالفة أحكام الموادّ 130/146/78 من القانون الجنائيّ، فيما أرجأت النطق بالحكم النهائيّ، وإعلان العقوبة، لجلسة في يوليو المقبل، بعدما أمهلت ذوي المجنيّ عليها؛ لإكمال إجراءات إحضار الإعلام الشرعي. وأكدت المحكمة، في حيثيات قرارها، برئاسة القاضي، حاتم عبد الرحمن، على أنها تثبتت من خلال البيّنات المطروحة أنّ المتّهم، سمير خميس، هو الذي سدّد طعنات متعددة، على جسد المجنى عليها (ماجدولين) في ليلة الثامن من فبراير الماضي، بمنطقة الفتح مربع (73) أثناء عودتها من مكان عملها بنادي الفتح وفي صحبتها اثنان من شهود الاتهام، أحدهما شرطيّ، هرول بعد مشاهدته للمتّهم، وقد غرز عدد سكينتين في أحشاء المجنيّ عليها إلى قسم الشرطة، بينما توقفت شاهدة الاتهام، وهي صديقة المجنيّ عليها؛ لتستجوب المتّهم حول ما قام به، غير أنه لحق بها بقصد قتلها أيضاً، لو لا أنّها احتمت داخل بيت مهجور، فلم يتمكن المتهم من العثور عليها، وأوضحت المحكمة أنّ إدانة المتهم جاءت وفقاً لبينة شهود الاتهام، واعترافه أمام المتحرّي، بأنّه طعن المجنيّ عليها؛ بسبب أنّ أحد أصدقائه كان على علاقة عاطفية بالجني عليها (عشيقته)، وقال القاضي في حيثيات القرار: إن المتهم لا يستفيد من الدفع من قبل محاميه بأنه تعرض للاستفزاز من قبل المجنى عليها، مما أفضى به إلى قتلها، مبيناً أنّ الاستفزاز لا يمكن الأخذ به، ولا محلّ له في حالة العشّاق والعلاقات غير الشرعية، وأشار إلى أن القصد الجنائي كان واضحاً كالشمس المشرقة، مع ثبوت عدم وجود أية مؤشرات لحدوث معركة مفاجئة، وأضاف أنّ المتهم أعدّ لقتل المجنيّ عليها، بأن تسلح بسكينتين، ومن جهته رفض والد القتيلة العفو، وطالب في إفاداته للمحكمة بالقصاص.