ليست هذه هي المرة الاولي التى يدخل فيها الاتحاد العام للاطباء البيطريين غرفة الانعاش فقد اصيب بالوهن والضعف من قبل ومكث بغرفة الانعاش لمدة عامين وخرج منها بنفس الاعراض التى دخل بها وقد وضعه الاخصائيون - وليس نواب الاخصايين على المسكنات والمضادات الحيوية لمعالجته من الهذيان والتباكي علي المناصب. دائما ً فى غرفة الانعاش التحركات محسوبة بدقة، أوليس غرفة الانعاش تعني فى ابرز معانيها (الموت) أو هي رديف له بشكل من الاشكال لذلك نجد النظرات موزعة بين المريض والطبيب والملف الطبي، احيانا ً يحس المريض برعشة وانتفاضة تخيف المرافقين من حوله بحسبان أنه بغرفة الانعاش. أغلب الحالات المرضية التي تدخل غرفة الانعاش هى نتيجة التعاطى المفرط للمهلكات وعدم المبالاة والاهمال وعدم امتثال لنصائح الطبيب المعالج أو فى أقصى الحالات عدم تناول الادوية فى وقتها والمريض فى غيبوبة ومن هم حوله لاتغمض لهم جفن أويهدأ لهم بال، وكل صباح عندهم لايشبه الصباحات التى سبقته، كل المرضي والمرافقين مطالبون بتوفير مستلزمات العملية الجراحية والاسئلة متداخلة ومتلاحقة ومتلاحمة تستفز الجميع كبيرهم وصغيرهم، كل ٌ يريد أن يساهم،حضور الطبيب الي الغرقة ومغادرته لها برفقة آخرين بتلك الطريقة غير المفهومة تجعلهم فى حيرة وسؤال دائم ومتطلع لإجابة ... ثم ماذا بعد؟ ان غرفة الانعاش تضيق بالآم المريض ولاتتسع لأهاته، وهي غرفة المستحيلات لا اقول الداخل اليها مفقود والخارج منها مولود ولكن هذا يعتمد على شطارة الطبيب المتابع للحالة بعد الله سبحانه وتعالي فالمريض لايملك نفسه ولايدري مايدور حولة فهو فى ذمة غيرة. فالإتحاد العام للأطباء البيطرين فى غرفة الانعاش ممنوع من الزيارة وقد تعرض لمرض أعراضه معروفة وشخصه الاطباء الاختصاصيون بكل دقة رغم غياب بعض المعلومات الاساسية ودراسة الحالة ( case history ) وحالة اتحاد البياطرة في هذه المرة قد تم عرضها علي اطباء ممارسين وزوي خبرة في التعاطي مع هذه الحالات الحرجة، لا يصفون الدواء بدون ظهور النتائج المخبرية التي اكدت لهم أن هذا المريض يحتاج الي ضخ دماء جديدة مليئة بالحيوية خالية من أمراض الزمن القديم فالمشاريع الجديدة لا تدار بالآليات القديمة. إثنان وعشرون مليوناً من المواطنين فى انتظار خروج اتحاد عام الاطباء البيطرين من الانعاش وذلك بحساب المعيار العالمى لعدد الاطباء البيطريين وتعداد الرعاة والممتهنين لحرفة الرعي، الجميع متوثب عودة هذا المريض وقد شفي تماما ُ من أعراضه وأمراضه ليساهم معهم ويقودهم الي الاهتمام بدقائق الامور فى شئون حيا تهم يتمنون ان يكون له دور ً رائد فى دعم الوحدة وفى حل الاشكاليات والنزاعات الحدودية الولائية فالطبيب البيطري مكا ن ثقة ومصدر فخر واعزاز لحل مشاكل المرعي وتجنب نزاعات الاراضى والنعرات القبلية. ان الذين خاطبو مولانا السيد/محمد عثمان الميرغني بخطاب مفتوح يناشدونه دعم رجل بالدائرة القومية رقم(5) عاش الآمهم وانشأ صرحاً ضخماً لغسيل وأمراض الكلي وانشاء عدة مراكز صحية وادخل مواطني محلية مروي تحت مظلة التأمين الصحي يستطيع ان يشخص الحالة المرضية المتقدمة لإتحاد البياطرة خاصة وأن معظم الاتحادات الولائية بما فيها ولاية الخرطوم قد أكملت اجراءتها من حيث التصعيد للمؤتمر العام والمجلس العام بواسطة مسجل تنظيمات العمل، وإن الاتحادات الولائية يملكون الحق فى الدعوة لعقد مؤتمرهم العام، ولكن يمنعهم الولاء والأدب الجم للقيادة السابقة لإتحادهم وخوفاً من الانشقاق بين ابناء المهنة الواحدة فالاطباء البيطريين قبلتهم واحدة وعقيدتهم واحدة ولن ننزلق ابدا ًفي فخ الاستفزاز ومستنقع التلاسن فبيننا مودة دائمة وعلاقات دائمة. نسأل الله ان يعجل بالشفاء. نقابي بيطري