من أسواق العاصمة الخرطوم بالفرندات حيث يتخذ المشتغلون فيها من الفرندات المنتشرة في كل الأسواق مكاناً لمزاولة عملهم. ففي أم درمان يتواجدون في الزقاق المتفرع من شارع الدكاترة والممتد الى سينما الوطنية وحتى شارع الموردة. ارتبطت تجارة الريموت كنترول في كثير وتكتظ تلك الفرندات بالمشتغلين في بيع وصيانة الريموت كنترول. وفي الخرطوم أيضاً تحتشد فرندات عمارة أبو العلا قبالة ميدان الأممالمتحدة وواحة الخرطوم بالعديد ممن يمارسون تلك المهنة وكذلك في الفرندات شمال موقف أم درمان القديم جوار الجامع الكبير. وعن سر تواجد المشتغلين في بيع الريموت بأماكن معينة في أسواق العاصمة يقول الفاتح أمين في حديثه ل»منوعات الأحداث»: ليس من أسرار في اختيارنا لتلك الأماكن سوى أنها جيدة من ناحية تسويقية حيث تسهل من وصول الزبون للبضائع فهي دائماً أمام عينيه دون حاجة لأن يسأل عنها أو يبحث عمن يرشده عن أماكن بيعها أو صيانتها بالإضافة لمعقولية إيجار الطبالي في الفرندات بالسوق العربي أو على مقربة منه, فكل ما تحتاجه أن تتفق مع صاحب المحل أو صاحاب العمارة مقابل إيجار شهري معقول جداً مقارنة بإمكاناتنا حيث يصعب علينا أن ندفع مبالغ كبيرة كتلك التي يدفعها أصحاب الدكاكين الكبيرة التي يصل إيجارها الى ملايين الجنيهات, ولا أبالغ اذا ما قلت بأن ثمن إيجار شهر يساوي بضاعتنا بأكملها, وعن إقبال الناس على شراء الريموت كنترول قال بأن مبيعاته جيدة جداً خاصة بعد دخول أجهزة الديجتال حيث أصبح الناس يفضلون التعامل مع التلفزيون أو جهاز الديجتال بالريموت كنترول بدلاً عن اللمس المباشر حفاظاً على الجهاز من التلف أو كثرة التغيير الذي يؤدي لعطل مفاتيحه. وأشار الى أن غالبية الزبائن الذين يترددون على المحل من فترة لأخرى يرجعون تغييرهم الدائم للريموت بسبب الأطفال الذين يتسببون باستخدامهم السيئ للأجهزة أو الريموت في تلفه وكثيراً ما يلعبون به أو يرمونه. وفي ذات الاتجاه قال ديمتري أمين إن أماكن بيع الريموت كنترول معروفة في العاصمة ومحددة بببعض البنايات مثلما هو الحال في بحري بالمحطة الوسطى وكذلك أم درمانوالخرطوم. وزاد في حديثه ل»منوعات الأحداث» أمس أن الباعة الذين يعملون في الفرندات ما هم إلا امتداد طبيعي للمحال الكبيرة حيث يقوم بعض التجار والمورودون الكبار بتوزيع (صبيانهم) على العديد من الأماكن لكي يعود عليهم ذلك بالنفع ويسهم في بيع البضاعة بشكل أسرع وفي وقت وجيز فهو يمارس عمله المعتاد في محله الرئيس بينما يعمل الصبية في الفرندات بالعاصمة والأسواق الفرعية في الخرطوم. واعتبر أن في ذلك نفع مشترك للتجار الكبار وكذلك الشباب الذين يبحثون عن عمل يعينهم على مواجهة التزاماتهم اليومية.