تناقلت بعض الصحف في الأسبوع قبل الفائت خبر اعتزال الفنان خالد الصحافة للغناء على خلفية رفض لجنة النصوص إجازة أغنية عشم باكر. وتحدث أمس للصحافة بلهجة مقتضبة عن تفاصيل رفض الأغنية وأكد ل»فنون الأحداث» أن حديث اعتزاله عارٍ عن الصحة وقاله لأحد أصدقائه ولا يدري كيف انتقل الى الصحف التي نشرته، ونسبة لتواجده خارج السودان فإنه لم يستطع نفيه ساعتها. **بداية هل صحيح أنك تنوي اعتزال الغناء لأن لجنة إجازة النصوص رفضت إجازة نص أغنية عشم باكر؟ هذا الخبر لا أساس له من الصحة والحديث الذي جاء في إحدى الصحف بأنني أنوى الاعتزال كان عبارة عن (ونسة) دارت بيني واحد من الأصدقاء ولا أدري كيف وصلت الى صفحات الصحف؟ لأنني ساعتها كنت في الدوحة، وأحد الأصدقاء أرسل إليَّ رسالة على هاتفي بعد أن طالع الخبر. **الشاعر مدني النخلي وشعراء آخرين قالوا إنهم سيقدمون أعمالهم خارج إطار اللجنة بعد رفضهم إجازة أغنية «عشم باكر» فهل اتخذت أنت أيضاً هذا القرار؟ أولاً أنا عندما ذهبت الى لجنة إجازة النصوص من أجل إجازة أغنية «عشم باكر» كان ذلك من باب الإجراءات المتبعة عندما يعقد الفنان العزم على إصدار ألبوم غنائي. ثانياً لأن المطبعة لا تقوم بطباعة الألبوم إلا بعد الاطلاع على قرار إجازة الأعمال وهذا النظام متبع عالمياً. **هلا رويت لنا بعض ما دار بينك ولجنة إجازة النصوص؟ هذه الأغنية تغنى بها الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد قبل ثلاثين عاماً ولم أكن أتوقع عندما ذهبت الى اللجنة أن أجد أحد أعضائها لا يدري شيئاً عن تلكم الأغنية للدرجة التي يسألونني فيها عن من هو صاحب الأغنية. وقال لي الشاعر السر دوليب (ده عيب الفنانين الواحد بعد ما يعمل الشريط يجي لي لجنة النصوص). **ألا تتفق معي أنكم سواءً كنتم فنانين أو شعراء شباب في حاجة الى وقفة من أجل إثبات حقكم وبالتالي تحدون من ظاهرة رفض إجازة أعمالكم الغنائية أم أنكم ستكررون الحال على ما هو عليه؟ نحن كفنانين شباب نحتج بشدة على سياسة هذه اللجنة وعلى بعض أعضائها الذين هم منذ زمن الفنان الراحل إبراهيم الكاشف فكيف للجنة أن يجلس أعضاؤها من الستنيات وحتى العام 2012م وكان من الضروري أن يتم ضخ دماء شابة فيها نعم الشاعرة روضة الحاج نرى أنها تمثلنا كشباب ولكنها وحدها وسط السر دوليب، حديد السراج، إسحاق الحلنقي لا تكفي إذ يجب أن يكون باللجنة أكثر من شاعر شاب. وإذا لجنة النصوص بالمصنفات الأدبية والفنية ترفض أغنية مثل «عشم باكر» التي تغنى بها من قبل فنان قامة مثل مصطفى سيد أحمد فأنا أقول لهم مرحباً بالأغنيات الهابطة التي نسعى نحن لمحاربتها من خلال تقديمنا لأعمال جادة تجد القبول لدى الجمهور، فاللجنة بقراراتها هذه تشجع الفن الهابط على الاستمرار. **هل استسلمت لقرار اللجنة ولن يرى ألبومك الغنائي النور؟ أنا لم أستسلم ولكن جئت هذا الأسبوع من الدوحة، وبعد يومين وعلى الأقل ثلاثة سأذهب مرة ثانية الى اللجنة لأتحدث اليهم ومن ثم أرى ما هو قرارهم النهائي، ووقتها سيكون لي رأي آخر سيعرفه الجميع. **حدثنا عن هذا الألبوم مثار الجدل؟ هو ألبوم غنائي به ثمانية أعمال للشاعر مدني النخلي، ومن بين الأغنيات «عشم باكر» وأغنية «شالن الصفقة» وهي من أغنيات السيرة وهذه الأغنية الأخرى اعترضت عليها اللجنة بينما من وجهة نظري أنها أجمل من أغنية «جناي البريدو» المنتشرة هذه الأيام. وهناك أغنيتان كتبت عليهما يعادا الى شاعرهم الذي كتبهم ووضعت خطوط تحت بعض الكلمات.