رفضت لجنة النصوص الشعرية بالمجلس الاتحادي للمصنفات الأدبية إجازة قصائد غنائية للشعراء: التجاني حاج موسى، عبد الوهاب هلاوي، مدني النخلي، أزهري محمد علي وعبد الله البشير. وجاء قرار اللجنة ممهوراً بتوقيع عضو واحد من أعضائها الخمسة: د. حديد السراج، د. علي شبيكة، السر دوليب، روضة الحاج وإسحق الحلنقي. وعطفاً على ما يقر به الذوق العام في أن الشعراء المعنيين لهم إسهاماتهم المقدرة في تشكيل الذائقة الغنائية السودانية والتعريف بها، فإن سؤالاً يطل بإلحاح حول ماهية الأسباب التي رُفضت بموجبها إجازة أعمالهم، هل جاءوا هذه المرة بما يخدش الحياء العام، أم أن مضامين الأغنيات ليست كما ينبغي؟ يقول الشاعر مدني النخلي ل(لأهرام اليوم): «إنه ابتداءً لن يعترف بقرار اللجنة ويعتبرها كارثة في مسيرة الإبداع الشعري في السودان». ويضيف النخلي أنه «ذهب إلى اللجنة لمعرفة أسباب عدم إجازة (4) من أغنياته»، منها أغنية (عشم باكر) التي يؤديها الراحل مصطفى سيد أحمد وتقول بعض مقاطعها:«في عينيك عشم باكرما إنتي العمر كلووالشمس الوشاحا ورودوزغرودة بتزف للناس خبر زمناً جديد مولودلقيت غيرك بضيع اسمي وأكون أنا حي وزي مفقود». وذكر النخلي أن العضو السر دوليب نفى وجود أي عيوب فنية في الأغنيات وقال: «الأسباب ما حنقدر نقولها ليك يا النخلي وإنت عارف». ونقل عن العضوين بلجنة المصنفات روضة الحاج وإسحق الحلنقي قولهما: «إن الأعمال موضوع النقاش (مجازة) لولا رأي بقية الأعضاء فيها». ورجح النخلي أن تكون الأسباب سياسية، وأكد أن ما يحدث في لجنة المصنفات الأدبية سيؤدي في نهاية الأمر إلى عدم تقديم الشعراء لأعمالهم، وكشف عن سخط عام وسط كبار الشعراء والشباب منهم. وقال: «إن الأعمال التي أجازتها اللجنة منذ تسلمها مهامها لم تتعد ال(10) أعمال فقط». يذكر أن من ضمن الأعمال المرفوضة (شوية شوية) للشاعر عبد الوهاب هلاوي، و(الماشي لي المي) للشاعر التجاني حاج موسى، و (الله يسامحك) للشاعر عبد الله البشير