وجهت محكمة جنايات الخرطوم شرق أمس تهماً تتعلق بانتحال صفة موظف عام والابتزاز بحق (4) شبان بينهم نظاميان لاحتجاز ملحق دبلوماسي بالسفارة السعودية بالخرطوم، وموظف بذات السفارة ومطالبتهم بمبالغ مالية نظير اطلاق سراحهم. واستجوبت المحكمة المتهمين الذين تراجعوا عن الاعترافات القضايئه والأقوال التي أدلوا بها في يومية التحري ودفعوا بأن المتهم الرابع شرطي يتبع لإدارة السجون وانه طلب منهم مساعدته لاقتياد الشاكين للقسم الشرطة، وأشار القاضي عادل موسى خلال قراره إلى أن المتهمين تواثقوا بارتكاب الجريمة. واعتبر القاضي الأدلة المقدمة في مواجهتهم كافية لادانتهم بتهم تحت المواد (93/176)ٍ من القانون الجنائي والمتمثله في أقوال الشاكي والشاهدة اللذين ذكرا أمام المحكمة بأن الشاكي دعا عددا من زملائه بالسفارة على شرف قدوم زميلهم إلى السودان وانضمامه للعمل بالسفارة السعوديه بالخرطوم لتناول وجبة الغداء بضاحية العيلفون غير أنهم اعتذروا عن الذهاب معهم وزاد الشاكي إنه ذهب برفقة زميله وفي الأثناء حضر (5) شبان وكانوا يستغلون عربة (اكسنت) بدون لوحات واشهروا في وجههما أسلحة نارية وقاموا بتفتيش عربتهما واحتجازهما وإدعوا العثور معهم على مخدرات، وطالبوا بمبلغ سبعة آلاف ونصف دولار مقابل اطلاق سراحهما، لافتاً إلى أن المتهمين رافقوا الشاكي وشاهده إلى ضاحية العمارات وأخذوا مبالغ كبيرة بالعملات الصعبة الريال والدولار فضلاً على العملات المحلية مقابل إطلاق سراحهما.