وجدت المعدات الرياضية في الفترة الاخيرة اقبالاً كبيراً خاصة بعد انتهاء العام الدراسي من الشباب الى جانب الأطفال الباحثين عن الرياضة، خاصة لاعبي كرة القدم (فرق شباب الاحياء أو دافوري الحلة) وذلك نتيجة للانفتاح على العالم الخارجي، خاصة وأن معظمها تستجلب من الخارج على حد قول التجار في المجال ل(منوعات الأحداث). وأوضح مصطفى قاسم في السادس عشر من العمر حيث ابتدر حديثه قائلاً بحكم إنني زعيم الشلة، ففي كل عام نقوم بشراء المعدات الرياضية عن طريق ( الشيرنق)، ودائما مايكون التجهيز للشراء قبيل فترة الاجازة الصيفية للطلاب. وقال مصطفى كل فرد منا نفرض عليه 30جنيها، بحيث أقوم بجمع النقود المفروضة على الأصدقاء عن طريق (الختة)، وهي استقطاعات من مصاريف المدرسة اليومية، وبعد الانتهاء من العام الدراسي إذهب إلى السوق ومع أبناء الحي، ولدينا زبون محدد في السوق العربي كل عام نشتري منه معداتنا الرياضية. من جانبه أوضح محمد اليسع (تاجر أدوات رياضية) أن هنالك اقبالا بصورة كبيرة على المعدات خاصة في السنوات الأخيرة. وأرجع ذلك إلى الانفتاح على العالم الخارجي عبر الفضائيات التي تروج للرياضات المختلفة خاصة رياضه كرة القدم التي أصبح الشباب والصبية يرتدون لها أزياء فرق معينة؛ حتى إن كان اللاعبون من حي واحد. وقال اليسع إن أكثر الفرق التي يطلب الصبية والأطفال شعارها هي فريقي برشلونة وريال مدريد، مشيرا إلى أن الأسعار تتفاوت لدينا حسب الخامة أما الفرق المحلية فلاتجد رواجا بل إننا لانميل الى استجلابها لعزوف الشباب عن شرائها. وتتحكم في السعر الماركة التجارية فالاديدس الشبابي، فهي تتراوح مابين30 أما ماركة الكيكا 35جنيها أما الصبيانية والأطفالية فهي مابين 18إلى 25 وهي صناعات مختلفة أيضا، فمنها الباكستاني والكوري، فهناك( ست) لماركات تتفاوت أسعارهما بين 150الى250 جنيها، مشيرا إلى أن هناك اقبالا واسعا عليها خاصة من الفرق المعتمدة والأندية الرياضية وتباع بالدستة بسعر 35جنيها للقطعة. وقال محمد إن الصبية يفضلون الشرابات التي تحمل لون التيشيرتات خاصة ذات الألوان الذاهية أو على حسب تصنيف الفرق الرياضية أي تاخذ علامات الفرق الرياضية، وهي تطلب من قبل الزبائن كطقم مع التشيرتات والأحذية. أما منيب عيسى، فأوضح قائلا: إننا في حي المنصورة أمدرمان دائما ما نقوم بشراء الملابس الرياضية بتجميع اشتراكات لابناء الحي، بحيث نقسم أنفسنا إلى فريقي، كل يواجه الآخر في اللعبة، لذا نشتري ملابس لفريقين، ونقوم باستبدالها مع بعضنا البعض ليرتدي كل فريق شعار منافسه الآخر. ونفرض على كل لاعب في الحي مبلغ 10جنيهات للشخص، وعادة ما نشتريها من سوق ليبيا، وذلك لقربه للمنطقة. وأشار منيب إلى جانب ذلك نقوم بتكريم الفريق الفائز بشراء كأس له يعبر عن الاحتفائية بهم على الرغم من ارتفاع أسعارها في بعض الأحيان. ووصف عيسى ظاهرة شراء المعدات الرياضية لفرق الأحياء عن طريق (الشيرنق ) بإظهارها قيمة التعاضد والتكاتف بين ابناء الحي. وأكد أن عددا من الاحياء المجاورة لهم قد حذت حذوهم , وفي السياق ذاته قال هاشم الطيب صاحب محل أدوات رياضية إن الاقبال على الكؤوس ضعيف من قبل فئة معينة من الجمهور، أي أن الكؤوس الرياضية لها جمهورها، وهي الأندية الكبرى؛ نظرا لارتفاع أسعارها التي تتفاوت في الغالب الأعم مابين 100الى 150جنيها؛ وذلك للكؤوس ذات الحجم الكبير أما ذات الحجم الصغير 50جنيها وتشتريها الدورات التي تنظم في الأحياء والفرق الرياضية الكبرى وتصنف الكؤوس الكبيرة الحجم للدورات والبطولات، أما الصغيرة لتتويج أفضل اللاعبين أو هداف بطولة. وجميع الكؤوس التي تباع في المحل على أشكال كأس العالم أو بعض الكؤوس العالمية وغيرها عادة نستجلبها من سوق أمدرمان وسوق ليبيا، وهي تُستورد من سوريا والصين ودبي وباكستان.