مع حمى التنافس الرياضي، وحرارة التشجيع الكروي الذي تعددت فنونه ادائه وطرقه المختلفة خاصة لعبة كرة القدم التي نالت النصيب الأكبر من الاهتمام؛ وذلك بدوره فتح نوعا آخر من أنواع التجارة. فمع كل مباراة ينتعش سوق بيع صافرات الفوفوزيلا إلى جانب الاعلام والشعار وغيرها من الأدوات والتي تستخدم في تشجيع الرياضيين أثناء المباريات مما يزيدهم حماسا. وهنالك العديد من المشجعين السودانيين استطاعوا أن يقلدوا طرق تشجيع أجنبية للوقوف مع فرقهم بعيدا عن الأنماط التي كانوا يعتمدون عليه في السابق، وهم يحملون شعارات تحمل ألوان الفريق الرياضية. ومنها صافرة الفوفوزيلا التي دخلت إلى السودان منذ عامين بعد مونديال جنوب افريقيا، والتي استطاعت أن تنافس الطبل بقوة على الرغم من أنها ليست سودانية الصنع إلى جانب الاعلام والشعر المستعار الذي يحمل ألوان فريقي الهلال والمريخ، وهم يفسحوا المجال أمام السوق والتجار لتكون تجارة رائجة خلال كل مباراة (منوعات الأحداث) كانت حضورا بالقرب من استاد الهلال لمعرفة مدى إقبال جمهور المستديرة وأساليبه الجديدة في التشجيع التي استوحت من الملاعب العالمية، خاصة وأن التشجيع يعد العامل المساند للرياضيين، حيث يقال(إن الجمهور هو اللاعب رقم «12» لفرق كرة القدم). والتقت (منوعات الأحداث) عصام خير السيد، وقال إنني تخصصت في بيع (الفوفوزيلا) إلى جانب الأعلام، موضحا أنه يعمل في بيع الشعارات لفترة، واستهدف بها المشجعين المتعصبين لكرة القدم. واشار خير إلى أن التشجيع الآن اختلف عن السابق، موضحا انهم في السابق كانوا يعتمدون على الغناء والتصفيق فقط وليس هنالك أي تجارة للشعارات أو غيرها حتى اذا كانت المباريات بين فريقي الهلال والمريخ، مشيرا إلى أن تقليد الجمهور للتشجيع الأجنبي أسهم في زيادة معدل الاقبال على بضائعهم, واضاف: اقوم باستيراد تجارتي من خارج السودان من جنوب افريقا والصين. واعتبر خير الأساليب الجديدة في التشجيع الرياضي بالراقية ما أسهم في فتح سوق لتجارتهم. فيما قال وليد الطيب «شاب في العشرين من عمره» انه يبيع صفارة الفوفوزيلا التي تحمل شعاري ناديي القمة على حد قوله وله ما يزيد عن الثلاثة أعوام، وأن المباريات بين هلال مريخ من أكثر اللقاءات التي تدر عليهم أموالا، فمثلا تباع صافرة الفوفوزيلا بأسعار متفاوتة مابين 10للصغيرة الحجم أما الكبيرة فبلغ سعرها 15إلى 20 جنيها. وقال إن اكثر الناس اقبالا على شرائها هم الشباب بمختلف اعمارهم خاصة الصبية، فيفضلون شراء( الفوفوزيلا). عازيا ذلك لاحتياجها الى طاقة شاب على حد تعبيره. وعزا ذلك لاعتمادها على النفخ والكبار لايستطيعون ذلك. وأشار إلى أن أساليب التشجيع التقليدية كحرق الأوراق والعمم اعتبرها بالمظاهر غير الحضارية. أما محمد أحمد فوجدته بالقرب من استاد الهلال يهم بشراء صافرة الفوفوزيلا. وابتدر حديثه قائلا اناهلالابي على السكين). ودائما ما اشتري الصافرة واحتفظ بها. واشار محمد قائلا كل فترة من الفترات تتنوع فيها أنواع وطرق التشجيع. فمثلا في السابق يقوم المشجعون بإحراق ملابسهم والعمم تعبيرا عن سعادتهم بالانتصار أو لرفع الروح المعنوية للفريق، إلى أن تطور العصر وأدخلت طرق وصفها محمد بالراقية للتشجيع وتخلو من المخاطر. وأشار إلى أن دائما ما يفضل شراء الشعار الرياضيون المتعصبون، وهي من باب الوقوف مع الفريق المعني. من جانبة أوضح حازم جمعة بائع فوفوزيلا و(دربكات) وأعلام قائلا إن التشجيع في الألعاب يحتاج دائما إلى أدوات مساعدة كالأعلام والصافرات، وذلك نتيجة للتطور الذي يحدث في طرق التشجيع خارجيا. وقال إن أدوات التشجيع هي الأولى التي يقبل عليها الجمهور قبل ابتداء المباريات. وأشار حازم إلى أن هذه الانواع من الأدوات خاصة الصافرات تعد حديثة على المشجع السوداني الذي كان في السابق يعتمد كليا على الطرق على (الباقات والدلوكة)، مشيرا إلى انه متخصص في بيع الصافرات التي تحمل شعار فريق الهلال ووصفها بالتجارة المربحة. وأوضح أنه يقوم باستجلابه من خارج السودان مصر والصين وتعد جنوب افريقيا المورد الأساسي( للفوفوزيلا). وفي السياق ذاته اتجهت إلى مهاب منصور في العاشرة من العمر وجدته يمسك بإحدى الصافرات والأعلام، وهي تحمل شعار الهلال، وهو ينادي بأعلى صوته مشجعا لفريقه. وقال إن تقليد طرق التشجيع العالمية داخل المدرجات السودانية دليل عافية ووصفه بالراقي إلا أنه عاد وطالب بضرورة تحسين أداء اللاعبين مع تحسين طرق التشجيع. وأوضح قائلا إنني في كل مبارة اقوم بابتكار طريقة جديدة للتشجيع وشراء مختلف الأنواع من الاعلام والصافرات علي الرغم من ارتفاع سعرها لكن حرص على التشجيع العالمي هو مايشجعني على ذلك. واشار مهاب إلى انه يقوم باهدائها لأبناء اخته بمجرد دخوله للمنزل. وأوضح مهاب انه يقوم بالاحتفاظ ببعض منها كتذكار خاصة اذا كان فريقه الذي يقوم بتشجيعه منتصرا. وقال: على الرغم من أن الآلة ليست سودانية إلا أنها وجدت قبولا وسط جمهور الكرة السوداني، وابان مهاب أن أكثر الناس اقبالا عليها هم الشباب والصبية .