بالتزامن مع وصول وفدي البلدين لأديس أبابا استمر التصعيد العسكري بين السودان وجنوب السودان لليوم الثالث على التوالي، بجنوب كردفان، على الحدود بين البلدين. وقال الجيش السوداني: إن الجيش الشعبي الجنوبي توغل أمس داخل الأراضي السودانية مجددا. ويأتي هذا التصعيد قبل ساعات من محادثات بينهما تستضيفها أثيوبيا. وأكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد، أن كتيبة من الفرقة الرابعة من الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان توغلت داخل الحدود السودانية بجنوب كردفان تجاه مدينة تلودي. وقال سعد في تصريح لوكالة الأنباء السودانية (سونا) إن هذا التعدي يظهر النوايا السيئة لدولة جنوب السودان تجاه السودان. ولا تزال الحركة الشعبية في جنوب السودان تحتفظ بفرقتين، هي التاسعة في النيل الأزرق، والفرقة العاشرة في جنوب كردفان وهي مناطق سودانية، وفي المقابل قال جنوب السودان أمس إن الجيش السوداني قصف مواقع في منطقة حدودية منتجة للنفط. ورد السودان باتهام جنوب السودان بدعم هجوم لمتمردين على بلدة في ولاية جنوب كردفان الحدودية ويعزز قواته عند الحدود. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير أمس، طبقا لرويترز إن الجيش السوداني قصف مواقعه على الحدود.وقال بأن السودان يستهدف في ما يبدو غزو حقول النفط في (ولاية) الوحدة. الأمر الذي رفضته الخرطوم، مجددة دخولها أي شبر من الأراضي الجنوبية، وماضية بذات الرؤى التي أبرزها مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول محمد عطا بمؤتمر صحفي الأسبوع الماضي بألا نوايا توسعية للخرطوم في الأراضي الجنوبية، بل فقط طرد لقوات الجنوب من الأراضي السودانية.