تواصل التصعيد العسكري بين السودان وجنوب السودان لليوم الثالث على التوالي، بولاية جنوب كردفان السودانية، على الحدود بين البلدين. وقال الجيش السوداني إن قوات جيش دولة الجنوب (الجيش الشعبي) توغلت اليوم داخل الأراضي السودانية. ويأتي هذا التصعيد قبل ساعات من محادثات بينهما تستضيفها أثيوبيا. وأكد الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية؛ العقيد الصوارمي خالد سعد، أن كتيبة من الفرقة الرابعة من الجيش الشعبى التابع لدولة جنوب السودان قد توغلت داخل الحدود السودانية بولاية جنوب كردفان تجاه مدينة تلودي. وقال سعد في تصريح لوكالة الأنباء السودانية "سونا"، أذاعته السبت، إن هذا التعدي يظهر النوايا السيئة لدولة جنوب السودان تجاه السودان. تبادل اتهامات ولا تزال الحركة الشعبية في جنوب السودان تحتفظ بفرقتين، هي التاسعة في النيل الأزرق، والفرقة العاشرة في جنوب كردفان وهي مناطق سودانية. وفي المقابل قال جنوب السودان يوم السبت، إن الجيش السوداني قصف مواقع في منطقة حدودية منتجة للنفط. ورد السودان باتهام جنوب السودان بدعم هجوم لمتمردين على بلدة في ولاية جنوب كردفان الحدودية ويعزز قواته عند الحدود سيئة الترسيم، حيث وقع قتال يومي الاثنين والثلاثاء. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان؛ فيليب أغوير، يوم السبت، إن الجيش السوداني قصف مواقعه على الحدود. وأضاف: "يقصفون مواقعنا منذ الساعة الخامسة من مساء الجمعة. يستهدفون في ما يبدو غزو حقول النفط في (ولاية) الوحدة. هم الذين يقصفون قواتنا في أماكن مختلفة ويندفعون جنوباً".