الانتماء لأسرة فنية يجعل الشخص أمام تحدي كبير خاصة إذا كانت تلك الأسرة لها وزنها في خارطة الإبداع ويصبح التحدي في كيفية المحافظة على مكانتها وتطوير تجربة الفرد.. من تلك الأسر الفنية خرج إلينا الفنان الشاب مهيار ابن شاعر العيون محمد نجيب الذي رفد الساحة الفنية بالعديد من الأعمال الغنائية ذات الأبعاد الجمالية.. (فنون الأحداث) كان لها هذا اللقاء مع مهيار عبر البريد الإلكتروني حول تجربته الفنية وتأثير غربته في سلطنة عمان على مشواره الغنائي فلنتابع ماذا قال لنا: } متى اكتشف مهيار امتلاكه للموهبة التي جعلته اليوم من المطربين الشباب؟ - منذ الصغر وتحديدا فترة دراستي بالمرحلة المتوسطة ثم بعد ذلك صقلتها أثناء فترة دراستي الجامعية بجامعة الخرطوم } أنت تنتمي لأسرة فنية ووالدك هو شاعر العيون وله إسهمات عديدة في تاريخ الغناء ما تأثير ذلك عليك؟ - نشأتي كانت في وسط عائلة تتملكها طيور الفرح وأهازيج الالحان فالوالد الشاعر المعروف محمد نجيب محمد علي وأعمامي موسيقيون مثل الموسيقي مبارك محمد علي وهشام محمد علي والوالدة الاستاذه الاديبة والصحفية عوضية يوسف كلهم أثاروا في نفسي روح الدهشة وداعمين لي, فهم ومن حولهم من أصدقائي في تلك الفترة كان لهم تأثير كبير على تجربتي. . } أول الأعمال دائما ما يكون لها وقع خاص في نفس الفنان حدثنا عن أول أغنية قدمتها وأول أغنية خاصة كانت لك؟ - أول أغنية حفظتها وتغنيت بها من الأغنيات المسموعة هي أغنية الراحل عبد الدافع عثمان (مرت الأيام), أما باكورة أعمالي الخاصة المصورة كانت أغنية (يا حليوة) كلمات الوالد محمد نجيب محمد علي والحان الأخ مازن فايز وتم التصوير والاخراج بواسطة الأخ الموسيقار زرياب دهب. . } على ماذا تستند في اختيارك لأعمالك الخاصة وهل لديك شاعر بعينه تحب التعاون معه؟ - أنا لا أجيد التعامل مع الشعراء ولكني أجيد التعامل مع النصوص وتعاملي مع الشعراء الشباب من جيلي هو ما أوصلني لما أنا عليه حيث تقارب الأفكار وتلاقح المواهب . } هل هنالك شكل معين من أنواع الغناء تميل إلى تقديمه لجمهورك؟ - أميل دوماً للغناء الذي يتحدث عن الواقعية مع بعض الأحلام } ما السر في اختيار سلطنة عمان كمحطة لانطلاقتك الغنائية؟ - في الحقيقة لم أختر سلطنة عمان لانطلاقتي ففي عام 2004م اعتقد انني كنت في أوج نشاطي الفني وكنت انطلق بسرعة نحو القمة ولكن صادف موضوع السفر والبدء في الحياة العملية في تلك الفترة مما أدى لانقطاعي عن الساحة حينها ولكي أعود مرة اخرى تطلب مني ذلك مجهودا جبارا لا اعتقد من في السودان من الزملاء الفنانين يعلم تلك المعاناة عدا الاصدقاء القريبين الذين أتيحت لهم فرصة زيارتي في السلطنة كالفنان أحمد البنا والفنان خالد العمدة والاخوة أشرف وهشام ثنائي الصحوة. } الغربة أحياناً تخصم من المبدع كثيرا من حيث التواصل مع جمهوره من أبناء بلده فهل لديك الفكرة في العودة إلى البلاد لكي تتواصل مع جمهورك؟ - أنا مثلي مثل حال كل السودانيين متى ما اتيحت لي لقمة عيش شريفة سأعود بكل تأكيد ولكن إلى ذلك الحين دعوني اكتسب خبراتي من الحياة.. أما الغربة لها فوائد كثيرة وخسائر اكبر ولكن عندما تضاهي كمية الفوائد على مقدار كمية الخسائر أعلم انها جيدة لي، وقدمت لي الغربة الاجتهاد وتعلم الصبر والوثوق بالنفس فمن جامعة الخرطوم تخرجت في كلية الآداب ومنها إلى الغربة حيث بدأت بعامل شحن وتفريغ وفي نفس الشركة أعمل حاليا مديراً للتسويق الداخلي والخارجي ولم أصل ذلك بتلك السهولة وهنا كان نتاج الصبر والاجتهاد . } لو كنت رئيس اتحاد المهن الموسيقية ماذا ستفعل؟ - أعفيني من هذا السؤال لأن القائمين والمعنيين بأمر الاتحاد يعرفون جيدا ما يتوجب عليهم فعله ولكن جل همي الفني ينصب في انتشار الأغنية السودانية إعلاميا وأن ترى النور على نطاق واسع في خارطة الغناء العربي ومن ثم العالمي } ما هو رصيدك الخاص من الأغنيات؟ - الحمد لله لدي أعمال خاصة وصلت 25 عملا وتم تصوير 17 اغنيى فيها فأنا اهتم جدا بالاغنية المصورة وتلك هي وسيلتي التي أعادتني إلى السودان.. ولدى أعمال قادمة بقوة مع الشاعر فاروق ابو حوا ( ما نسيتك ), الشاعره إسراء كشان ( وصية ), الشاعر طلال حسن التجاني ( مغصوب علي ظلمك أنا), وعمل مصور قادم للاطفال المصابين بمرض السرطان شفاهم الله يشترك فيه الاستاذ الشاعر دكتور طلال دفع الله والوالد محمد نجيب والاستاذ فاروق ابوحوا والشعراء الشباب طلال حسن التجاني والشاعرة إسراء كشان وشذا أحمد عثمان سيكون العمل من ألحاني وتوزيعي وسيشارك في الاداء كل من الفنانيين أحمد البنا وخالد العمدة ومنتصر هلالية ونسعى لاضافة الاخت الصديقة ليزا شاكر وعدد من الفنانيين الاخرين وسيكون العمل من إنتاجي. } أين أنت من غناء الشباب ورأيك في ما يدور في الساحة الفنية السودانية؟ - أنا فنان شاب وأتعامل مع العديد من الشعراء والفنانين الشباب ولا أخرج من دائرة ما يثار عن أداء الفنانين الشباب وتقييمه وأتمنى أن أرتقي إلى مستوى مصاف الفنانين الكبار الذين أثروا الساحة الفنية بفنهم. } بحكم تواجدك في منطقة الخليج هل حاولت أن تقدم أعمالا باللهجات الخليجية وتحديدا العمانية؟ - لدي بعض الاعمال بلهجات ولغات مختلفة منها الهندية والانجليزية ولم أرضَ التغني بالعربية الا بلهجتنا السودانية.. تعاونت مع فرقة فنية عمانية بإيقاعات خليجية وأداء سوداني ولكن أنا أحبذ أن أشارك في انتشار الأغنية السودانية وإن كان أدائي متواضعا ولكن أول الغيث قطرة ولا أذيع لك سرا أن أخبرتك بأن لدي العديد من الأنصار والمعجبين من العمانيين ومن هنا وعبركم أقدم لهم صوت شكر. } فنان تتمنى الوصول لمستواه؟ - بالرغم من انه لم يكن أحد أهدافي يوما الوصول لمستوى أحد الفنانين ولكن هدفي الرئيسي هو تقديم رسالة واتجاه مختلف للاغنية السودانية وأحترم جدا الفنان معتز صباحي لامكانياته الصوتية النادرة } تعاملك مع الشاعرة الشابة إسراء كشان؟ - أرى الصدق في كلماتها وتعرفت اليها مؤخرا عن طريق الفيس بوك حيث لدي قروب مسمى (مهيار أغاني) وتوطدت علاقتنا وبجمعنا أول عمل (محل ما جيت خلاص أرجع).