قرأت أمس خبراً في صحيفة الأحداث... أظنه مرّ مرار الكرام... لم يلتفت له أحد. ومن التفت له... لم يتوقف عنده. يقول الخبر: ( سلَّمت الصين رئاسة الجمهورية (50) عربة صالون منحة منها في إطار تمتين أواصر الصداقة بين البلدين. وثمّن وكيل وزارة رئاسة الجمهورية جبريل عبداللطيف دور الصين في مشاريع البنى التحتية بالبلاد ومساهمتها وشراكتها في التنمية في مختلف المجالات مشيداً بالدعم المقدر من الصين المتمثل في خمسين سيارة صالون من أفخر الصناعة الصينية. ومن جانبه أكد سفير الصين بالخرطوم ليو أن العلاقات بين السودان والصين لن تتغير، مشيراً الى عدم تأثرها بالتوترات بين دولة جنوب السودان والسودان. وقال إن الصين لن تتوقف عن دعم مشاريع التنمية بالسودان وتوطيد التعاون المشترك). يبدو واضحاً أن الصين دخلت عبر استثماراتها في منطقة خطرة... وصلت حتى لرئاسة الجمهورية. العلاقات السودانية الصينية أصبحت جيدة. لدرجة أننا يمكن أن نقول عن السودان جمهورية الصينودان. أما في الجانب الآخر. يمكن إن نقول جمهورية الصين (الوطني).. بدلا من جمهورية الصين (الشعبية). لأن الصين أقرب للوطني من الشعبية. (2) في مصر الأمور وصلت إلى منعطف خطير. وصلت حد أن يتقدم المطرب سعد الصغير بترشه لرئاسة الجمهورية. يقول الخبر: (وعد المطرب الشعبي، سعد الصغير، بتفجير «مفاجأة من العيار الثقيل»، خلال الساعات القليلة المقبلة، في أعقاب رفض اللجنة القضائية العليا للإشراف على الانتخابات الرئاسية، قبول طلب ترشحه لخوض انتخابات الرئاسة في مصر، بدعوى عدم استيفاء المستندات المطلوبة. وتوجه المطرب، الذي أثار كثيراً من الجدل في الشارع المصري، إلى مقر لجنة الانتخابات الثلاثاء، للاستعلام عن أوراق وضوابط الترشح لرئاسة الجمهورية، وسط حشد كبير من مؤيديه وأنصاره، على أنغام عزف فرقة «المزمار البلدي»، وفي حماية حراسته الشخصية وفرقته. وعقب استعلامه عن الأوراق المطلوبة، قال الصغير، في تصريحات أوردها موقع «أخبار مصر»، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنه أحضر معه 30 ألف نموذج تأييد «توكيل»، إلا أن القائمين على اللجنة رفضوا استلامها، نظراً لعدم استيفائه الأوراق المطلوبة. وأضاف سعد الصغير، أمام عدد من مراسلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، أنه سيفجر «مفاجأة من العيار الثقيل»، خلال 48 ساعة، مشيراً إلى أنه يعتزم عقد مؤتمر صحفي، يعلن فيه عن من دفعه للترشح، وأكد أنه سيجمع أكثر من 55 ألف توكيل، وسيتقدم بعدها بأوراقه للترشح للرئاسة. وقال الصغير إن برنامجه الانتخابي «طموح، ويشمل العديد من الأولويات التي تهم المواطن المصري البسيط، وفي مقدمتها تأمين صحي شامل لجميع المواطنين»، وتساءل بقوله إن «مصر حكمها منذ 30 عاماً طيار (في إشارة إلى الرئيس السابق، حسني مبارك)، فما المانع أن يحكمها رجل قريب من الناس؟»، بحسب وصفه. وأشار موقع التلفزيون المصري إلى أن مشادات حادة اندلعت أمام مقر لجنة الانتخابات، في منطقة «مصر الجديدة»، بين عدد من مؤيدي ومعارضي ترشح المطرب الشعبي للانتخابات الرئاسية، خاصةً بعدما حرص الصغير على اصطحاب فرقته الموسيقية معه، أثناء تقديمه للتوكيلات. ونقل عن أحد الحضور المعارضين لترشحه قوله: «حرام يترشح لرئاسة مصر طبال»، فرد عليه شخص آخر من أنصار سعد الصغير، قائلاً إنه من حق أي مواطن أن يتقدم للترشح للرئاسة، مهما كانت مهنته). تخيلوا أن يحكم مصر (طبّال) في ظل سيطرة الإسلاميين على البرلمان ومجلس الشورى. في ظل هذا الوضع.. كيف سيكون وضع مصر. (3) الحرب. أولها (مفاوضات).