وجهت لجنة الطاقة والتعدين بالبرلمان انتقادات حادة لوزير الصناعة عبد الوهاب عثمان وحملته مسؤولية تأجيل افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض، ووصفت الأعذار التي ساقها الوزير بأنها "أقبح" من الذنب، قبل أن تتهمه بالتقصير في أداء واجباته، وحملته مسؤلية الحرج الذي لحق بالبلاد والقيادة السياسية بعد أعلان التأجيل لأسباب اعتبرتها غير مبررة، لجهة أن سياسة أمريكا تجاه السودان واضحة منذ القدم، وأكد رئيس اللجنة عمر آدم رحمة للصحفيين بالبرلمان أمس أن التأجيل تسبب في خسائر فادحة للسودان، وأكد أن برامج التشغيل ليست محتكرة لأمريكا وحدها، وتابع "كان من الأوفق أن تتعاقد الشركة مع جهات أخرى" وزاد "إذا لم تسمح أمريكا بالبرنامج هل سيظل المصنع مغلقا؟، الأمر لا يستقيم على الإطلاق". وكشف رحمة عن اتجاه لاستدعاء الوزير لإحاطة البرلمان بالأسباب الحقيقية، واعتبر الأسباب التي ذكرتها الوزارة وإدارة الشركة غير مقنعة، وأردف "عذرهم أقبح من الذنب الذي ارتكبوه في حق الشعب السوداني" وتابع "الوضع محرج للغاية أن يتم إعلان لافتتاح أكبر مصنع للسكر ويتم تأجيله بهذه الطريقة، وأين الوزير عندما تم إعلان زمن الافتتاح، هل تم الاتفاق مع جهة أمريكية لتشغيل المصنع، وإذا كان كذلك فأين ضمانات الوزارة؟" مبديا ارتياحه لرفض رئيس الجمهورية للاستقالة وتشكيل لجنة تحقيق لتقصي الحقائق، وشدد على ضرورة تبيان الحقيقة للشعب مستغربا تعاقد الوزارة مع شركات أمريكية رغم المقاطعة الملعنة.