أم درمان: أحمد حمدان وجهت لجنة الطاقة والتعدين بالبرلمان انتقادات حادة لوزير الصناعة عبد الوهاب عثمان وحملته مسؤولية تأجيل افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض، ووصفت الأعذار التي ساقها الوزير بأنها "أقبح" من الذنب، قبل أن تتهمه بالتقصير في أداء واجباته، وحملته مسؤلية الحرج الذي لحق بالبلاد والقيادة السياسية بعد أعلان التأجيل لأسباب اعتبرتها غير مبررة، لجهة أن سياسة أمريكا تجاه السودان واضحة منذ القدم، وأكد رئيس اللجنة عمر آدم رحمة للصحفيين بالبرلمان أمس أن التأجيل تسبب في خسائر فادحة للسودان، وأكد أن برامج التشغيل ليست محتكرة لأمريكا وحدها، وتابع "كان من الأوفق أن تتعاقد الشركة مع جهات أخرى" وزاد "إذا لم تسمح أمريكا بالبرنامج هل سيظل المصنع مغلقا؟، الأمر لا يستقيم على الإطلاق". وكشف رحمة عن اتجاه لاستدعاء الوزير لإحاطة البرلمان بالأسباب الحقيقية، واعتبر الأسباب التي ذكرتها الوزارة وإدارة الشركة غير مقنعة، وأردف "عذرهم أقبح من الذنب الذي ارتكبوه في حق الشعب السوداني" وتابع "الوضع محرج للغاية أن يتم إعلان لافتتاح أكبر مصنع للسكر ويتم تأجيله بهذه الطريقة، وأين الوزير عندما تم إعلان زمن الافتتاح، هل تم الاتفاق مع جهة أمريكية لتشغيل المصنع، وإذا كان كذلك فأين ضمانات الوزارة؟" مبديا ارتياحه لرفض رئيس الجمهورية للاستقالة وتشكيل لجنة تحقيق لتقصي الحقائق، وشدد على ضرورة تبيان الحقيقة للشعب مستغربا تعاقد الوزارة مع شركات أمريكية رغم المقاطعة الملعنة. ومن جانب اخر جدد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير رفضه لاستقالة وزير الصناعة عبد الوهاب عثمان التي دفع بها على خلفية تأجيل افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض. وأبلغ اجتماع مجلس الوزراء أمس بقرار رئاسة الجمهورية القاضي بتكوين مجلس لتقصي الحقائق حول ملابسات تأجيل افتتاح المصنع. وأشاد الرئيس بسلوك الوزير واعتبره ناتجا عن إحساس عالٍ بالمسئولية. إلى ذلك أجاز مجلس الوزراء اتفاقيات تعاون في مجال الإعلام بين السودان والكويت وأثيوبيا وفنزويلا، بالإضافة إلى إجازته تقرير دائرة التقانة والجودة بالنهضة الزراعية للفترة من 2009-2011م. وقال وزير العلوم والتقانة عيسى بشرى إن التقرير أشار إلى نجاح جهود استخدام الليزر في تحسين نظم الري وفي تطوير إنتاج الوقود الحيوي، مبينا إعداد خطة لزراعة مليون فدان من شجرة الجاتروفا لإنتاج 1ر2 مليون طن زيت طعام.