عندما اعتدى نجم ليفربول لويس سواريز بكلمات وصفت بالعنصرية على لاعب المان ينوايتد باتريس ايفرا الكل أدان اللاعب، وأوقفه الاتحاد الانجليزي ثماني مباريات ليفقده الفريق وهو في أمس الحاجة له، إلا أن جمهور وإدارة ليفربول ومدربه أعلن علي الملأ أنه يقف الي جانب نجم الفريق وإن كان مخطئا, ولايعني هذا انه مؤيد للسلوك الذي بدر منه لكن لأن الملك داجليش يعلم جيداً حجم الانفعال الذي قد يصل إليه اللاعب داخل أرضية الملعب والضغط النفسي الذي يواجهه في كل مباراة ليعود بعد ذلك اللاعب بعد وعي الدرس أكثر تألقاً. فماذا فعل جمهور المريخ أمس الأول حيال انفعال نجم دفاعه الأول.. نعم أخطأ المدافع نجم الدين في حق فريقه وزملائه اللاعبين وقال مدرب الفريق إنه سيخصم من راتبه علي ما بدر منه.. الي هنا انتهت القصة.. فلماذا كل هذا الضجيج وكأن اللاعب ارتكب جريمة تستحق الإعدام.. أخطأ اللاعب عندما لم يتقبل توجيهات زميله باسكال الذي كان مخطئا هو الآخر وهو يعنف المدافع الافضل حالياً في المريخ والسودان عموماً بهذه الطريقه أمام زملائه واستمرت المباراة.. لعب الثنائي أفضل مباراة لهم مع الفريق حتى الآن لكن ظل نجم الدين منفعلا وهذا ما قاده الي ارتكاب المخالفة مع لاعب الخصم في آخر الدقائق ونال العقوبة الادارية من الحكم بالبطاقة الحمراء ومن ثم العقوبة المادية من إدارة النادي التي أعلنها مدربه. ومَن من اللاعبين لا ينفعل علي أرضية الملعب فلماذا اللت والعجن في الأمر والاصطياد في المياه العكرة ولينتبه جمهور المريخ جيدا لذلك خاصة وان مبارة القمة لم يتبق لها سوى أيام معدودات وليس ما حدث لراجي في الموسم الماضي ببعيد ومن قبل اعتدى علاء الدين يوسف بالضرب علي مصعب عمر علي مرأى ومسمع من الجميع وفعلها من قبل أسامة التعاون فماذا حدث؟. لا أعتقد أن أحداً من جمهور الفريق الاحمر إذا سأل عن نجم الدين قبل مباراة بلاتنيوم كان سيكون رده غير أنه أكثر اللاعبين احتراماً لنفسه ولما يقوم به من عمل وغيرته علي الشعار فماذا حدث اليوم؟ فهل بعد كل السنوات التي قضاها صمام الأمان الأول لدفاع المريخ حتى قبل وصول باسكال وتوليه مسؤوليه غياب سفاري ان يكون قد تعمد ذلك للهروب من مباراة أو غير ذلك بالله عليكم ماذا تفعلون. تأهل المريخ إلي دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أفريقيا عن جدارة واستحقاق بعد أن أكد علو كعبه وتفوق علي منافسه القوي فريق بلاتنتيوم استارز الزمبابوي بثلاثية نظيفة بعدما قدم أجمل مبارياته علي الإطلاق منذ بداية الموسم خاصة في الحصة الاولى التي شاهدنا فيها لاعبي المريخ يصولون ويجولون في أرضية الملعب كما ظهرت بصمات المدرب بشكل واضح من خلال الأداء التكتيكي المنضبط خاصة للاعبي الوسط الدفاعي.. وإن كان الشغيل لم يقدم المستوى المطلوب منه وعذره أنه مازال يلامس الخطى للعودة الي تألقه المعهود الي جانبه القائد سعيد السعودي وأحمد الباشا الذي لعب بمزاج رايق جداً وقدم لوحات فنية لا يقدمها إلا الباشا.. توهجت كل النجوم بالفريق الأحمر أمس الأول إلا انه ملزال ارتباك اللحظات الاخيرة من كل مباراة ملازما للفريق وفي تقديري البرازيلي قادر علي معالجة ذلك. وقد أعجبني كثيراً المدرب ريكاردو وهو يقول بلهجة الواثق العارف بإمكانات فريقه (ليس عملي هو أن تفضيل ملاقاة فريق على آخر, لكنني أعتقد أن مازيمبي فريق قوي جدا, ولا أعرف أي شئ عن تايخ الفريق دنياموز.. أحترم أي فريق سوف أواجهه وليست لدي مشكلة في مواجهة أي فريق أفريقي».