البرلمان: أحمد حمدان شوقي عبد العظيم قرر مجلس الوزراء في جلسة طارئة مساء أمس برئاسة المشير عمر البشير إيقاف المفاوضات مع دولة جنوب السودان ورد العدوان على هجليج ودعم القوات المسلحة وإطلاق يدها لمعركة الكرامة. فيما صوت البرلمان بأغلبية ساحقة على مقترحات لتعليق المفاوضات بين دولتي السودان وجنوب السودان، بجانب إعلان الاستنفار والتعبئة العامة، بينما رفض مقترحين لقطع العلاقات مع الجنوب تقدمت به النائبة سامية هباني، ومقترح تقدم به النائب محمد مصطفى الضو لرفع جلسات المجلس والتفرغ إلى الجهاد. وأكد نواب البرلمان وسط حماسة بائنة تخللتها تكبيرات وتهليلات أن الوقت للبس "الكاكي" وليس انعقاد الجلسات، ورفض النواب الاستمرار في التداول حول خطاب رئيس الجمهورية عقب بيان وزير الدفاع وإحالته إلى لجنة الأمن والدفاع للدراسة، وطالب النواب بضرورة تخصيص الجلسة للتداول حول الأوضاع الملتهبة بجنوب كردفان ليعبروا عن آرائهم حول الأحداث، واضطر رئيس الجلسة الفريق آدم حامد موسى ليقول إن أمر التداول حول تطورات الأوضاع بهجليج حسم خارج القاعة بعد اجتماع ضم شخصه ورئيس البرلمان ووزير الدفاع باتفاق على أن يقدم الوزير بيانه ويذهب إلى غرفة العمليات، بينما يستمر النواب بعدها في التداول حول خطاب رئيس الجمهورية. لكن النواب رفضوا ذلك ما دعا النائب رئيس لجنة التشريع والعدل الفاضل حاج سليمان لتقديم مقترح بحصر النقاش حول ما ورد في خطاب رئيس الجمهورية عن الأوضاع الأمنية، بيد أن النائب البرلماني رئيس جهاز الأمن السابق الفريق صلاح قوش نجح في امتصاص الحماس الزائد وإعادة الأمور إلى طبيعتها وقال "أرى أن المجلس متحمس لاتخاذ قرار مساند للقوات المسلحة، وأنا أؤيد أن المعركة تحتاج إلى التعبئة العامة لكن المعركة ليست فقط عسكرية، هنالك معركة سياسية ربما احتاجت تدخل المجلس، وليس من المعقول أن نرفع جلساته" وشدد على ضرورة انعقاد جلسات المجلس بجانب توجه النواب إلى استنفار قواعدهم إلى الجهاد.