أعلنت الهيئة التشريعية القومية التعبئة العامة للدولة واستنفار الشعب لمواجهة الموقف الماثل غداة الهجوم الذي شنه الجيش الشعبي على منطقة هجليج بولاية جنوب كردفان. وأهاب أحمد إبراهيم الطاهر بالاستعداد لهذه المعركة والتجهيز للقتال فيما قررت الهيئة بإجماع كافة نوابها توجيه الحكومة لرفع مفاوضات أديس أبابا واستدعاء وفد التفاوض إلى الخرطوم. وندد نواب البرلمان في جلسة الامس - المقررة للتداول حول خطاب رئيس الجمهورية لكن تم ايقافه بسبب مستجدات الأوضاع - نددوا باعتداء دولة الجنوب على منطقة هجليج.. وعبروا عن سخطهم تجاه الهجوم على المنطقة وطالبوا بقطع العلاقات مع دولة الجنوب . وفي ذات السياق تحولت جلسة المجلس إلى هرج ومرج وسط النواب الذين انقسموا ما بين مؤيد لمقترح فض دورة الانعقاد لتعبئة النواب لمواطنيهم ورافض له. ورأى الفريق آدم حامد موسى - رئيس الجلسة - أن الأمر من شأنه أن يحدث فراغاً سياسياً وقال ( لا بد من اتخاذ قرارات في هذه المرحلة والقيام بالمواجهة السياسية). وأضاف (القوات المسلحة محتاجة للمجلس إلا أن بعض النواب شددوا على ضرورة فض الدورة وتعليق جلسات المجلس والاحتكام لصوت المعركة ولبس «الميري» في حين دعت العضوة عفاف تاور إلى استنفار قدامى المحاربين لمواجهة الموقف العسكري بجنوب كردفان.