شرعت الحكومة في تحركت دبلوماسية مكثفة للتقصي حول تصريحات أطلقها قائد قوات الدفاع الأوغندية الجنرال اروندا نياكايريما، أعلن فيها أن بلاده لن تتردد في مساندة دولة جنوب السودان حال اندلاع حرب بينها والسودان، ولم تستبعد مصادر مطلعة احتمالات استدعاء وزارة الخارجية السفير اليوغندي بالخرطوم لاستفساره عن تلك التصريحات إذا ثبت للخرطوم صحتها. وقالت المصادر إن ما نُقل عن المسؤول اليوغندى يعتبر تحريضاً مباشراً لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدت أن الخرطوم لاتدعم جيش الرب ولاسيما أن الحدود الرابطة بين البلدين لم تعد موجودة. وشددت المصادر على أن الخرطوم لن تتردد في اتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه تحريضات يوغندا. وقالت المصادر ل"الأحداث" أن ما تناقلته وسائل الإعلام على لسان وزير الدفاع اليوغندي ليس مستغرباً من دولة كانت تناصب السودان العداء لفترة طويلة، وعدها تدخلاً في طائلة خرق الاتفاقيات الاقليمية والدولية من ميثاق الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة. وكانت صحيفة ديلي مونيتور نقلت عن الجنرال أروندا نياكايريما قائد قوات الدفاع الأوغندية الجمعة أن بلاده ستساند جارتها المستقلة حديثا جنوب السودان في حالة اندلاع حرب بينها وبين السودان. وأضاف "لن نقف مكتوفي الأيدي وسنشارك لأننا عانينا من حرب بالوكالة من جانب الخرطوم".