تحول صالون الراحل سيد أحمد خليفة، أمس، إلى مشادات كلامية بين القياديين في المؤتمر الوطني كرار التهامي وربيع عبد العاطي والقيادي بحزب البعث السوداني محمد وداعة، كادت أن تعصف بالأجواء بعد مهاجمة وداعة سياسات المؤتمر الوطني التي قال إنها تسببت في الحروب الدائرة بالبلاد. وقال إن على الحكومة والمؤتمر الوطني ألا تجير مواقف الشعب السوداني أمس الأول وفرحها بانتصارات القوات المسلحة لصالحها. وقال إن الذين خرجوا أمس الأول ليسوا من مؤيدي الحكومة وعليها فهم ذلك. وأضاف إن القرارات التي تؤحذ من الجهات العليا بالدولة والحزب لا يتم فيها استشارة مراكز البحث والمختصين، وهو ما تسبب في كل أزمات البلاد، لينبري إليه القيادي بالوطني ربيع عبد العاطي مهاجماً ومدافعا عن مواقف حزبه. وتابع "نحن حزب حاكم لا نستشير حزب البعث وحزب الأمة ولدينا جهات نشتشيرها ومراكز بحث نعود اليها" فيما واصل القيادي الآخر بالوطني كرار التهامي الهجوم على حزب البعث وممثله في الصالون محمد وداعة. وقال إنه حزب الرجل الواحد. ومضى إلى أبعد من ذلك أن وجوده بالسودان غير قانوني في اشارة إلى أن قيادة حزب البعث وتكويناته يعودان إلى دولة العراق وسوريا وزاد التهامي، موجهاً حديثه لحزب الأمة وممثلته مريم الصادق بضرورة الخروج عن قوى المعارضة إن كانت تضم أحزاباً مثل البعث، والتي وصفها بأنها "أحزاب ماعندها معنى".