وصفت وزارة الخارجية الرسالة التي بعثها الرئيس الامريكي باراك أوباما إلى قيادتي الخرطوم وجوبا بالمتحاملة، برغم تضمنها قدراً من مطالبات السودان. وقال وكيل وزارة الخارجية؛ رحمة الله محمد عثمان، ل"الأحداث"، أمس، إن الرسالة حوت بعض الايجابيات ظلت الخرطوم تنادي بها بينها العودة للمفاوضات، وحل القضايا بالطرق السلمية، منوهاً إلى أن رسالة أوباما شملت بعض من شروط الحكومة بوقف الاقتتال. وأشار إلى أن الحكومة تجري مشاورات مع المجتمع الدولي حول سبل وكيفية لعودة للمحادثات. وقال " لا اعتقد بأن هنالك تقاطعات كثيرة ما بين رسالة وأوباما وما تقوم به الحكومة ". وكان أوباما قال في رسالة لشعبي البلدين سجلها على شريط فيديو "نحن نعلم ما هو مطلوب وينبغي على حكومة السودان وقف العمليات العسكرية بما في ذلك عمليات القصف الجوي، وإعطاء موظفي الاغاثة حرية الوصول التي يحتاجونها لإنقاذ الأرواح، ووقف دعمها للجماعات المسلحة داخل الجنوب". ووجه أوباما رسالة إلى دولة الجنوب حاثاً على ضرورة إنهاء دعمها للجماعات المسلحة داخل السودان ووقف الأعمال العسكرية عبر الحدود، مشددا على رئيسي دولتي السودان وجنوب السودان بالتحلي بالشجاعة والعودة إلى طاولة المفوضات وتسوية القضايا بالطرق السلمية".