انتقدت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الاول، المعارضة المسلحة ضد حكومة الخرطوم، ورأت ان الحرب لن تحل المشكلة، وإنه لا بد من المفاوضات والحوار، وإن الخارجية الأميركية أبلغت ذلك للجماعات المعارضة المسلحة. وقال مسؤول في الخارجية الأميركية ل»الشرق الأوسط»، وطلب عدم الإشارة إلى اسمه ووظيفته: «الولاياتالمتحدة تؤيد تغيير النظام في السودان عن طريق عملية ديمقراطية شاملة»، وأضاف «الولاياتالمتحدة تؤيد الجهود غير العنيفة لتحويل السودان إلى دولة أكثر انفتاحا، وديمقراطية، نحن لا نعتقد أن هذا الهدف يمكن أن يتحقق عن طريق وسائل العنف، وقلنا رأينا هذا لهذه المجموعات «المسلحة» السودانية .. قلنا لهم إن هدفهم المتمثل في تأسيس نظام حكم ديمقراطي يجب أن يتحقق بإشراك حكومة السودان في حوار سياسي، بدلا من الاشتراك في صراعات مسلح?». ورفض المسؤول الأميركي الإشارة إلى أسماء هذه المجموعات، لكن يعتقد أنه يقصد حركة العدل والمساواة، والحركة الشعبية قطاع الشمال. ودعا المسؤول الأميركي «جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العسكرية»، كما طالب حكومة السودان والحركة الشعبية بالعودة لطاولة المفاوضات لإيجاد حلول، عن طريق التفاوض السياسي والعسكري، لمشاكل المنطقتين «جنوب كردفان والنيل الأزرق»، مع الاستعجال للوصول إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار. وكرر المسؤول الأميركي تصريحات سابقة من البيت الأبيض والخارجية الأميركية تطلب من حكومة الخرطوم الوقف الفوري والشامل للقصف الجوى للمدنيين، والسماح لمنظمات الإغاثة الدولية بالوصول إلى المدنيين المحتاجين للمساعدة. وقال مراقبون في واشنطن، إن الخارجية الأميركية «انتقدت»، ولم «تدن» المعارضة المسلحة المتمثلة في الجبهة الثورية.