تم الاتفاق أمس بين مجلس الصمغ العربي والوكالة الفرنسية للتنمية على دراسة حزمة من المشاريع المساندة للإنتاج والتطوير وتوفير التمويل لها بجانب إيجاد صيغة للتعاون المشترك بين السودان وتشاد في تنسيق الجهود الرامية للصعود بالإنتاجية في ظل الطلب المتزايد على الصمغ العربي في دولة فرنسا بصفة خاصة ومجموعة الدول الأوروبية والولايات المتحدةالامريكية بصفة عامة، فضلا عن البحوث التي أثبتت أن الصمغ العربي عبارة عن غذاء حيوي وعقار طبي الأمر الذي سيرفع الطلب العالمي عليه قريبا بجانب احتياجات صناعات الأغذية والمشروبات والطباعة والمنسوجات والصيدلانيات. وهدفت الزيارة التي كانت برعاية مجلس الصمغ العربي الذي نسق مع الملحقية الإقتصادية بالسفارة الفرنسية لترتيب الإجتماعات للتشاور مع القائمين على أمر قطاع الصمغ العربي في البلاد بغرض تلمس المشروعات والمقترحات الخاصة بتقديم التمويل اللازم للقطاع. وضم الوفد بجانب وفد الوكالة المستشار الاقتصادي بسفارة فرنسابالخرطوم، وتم في الزيارة مناقشة الاحتياجات الفنية والتمويلية في مجال التوسع الزراعي والتصنيع وتطوير وسائل الإنتاج وتوفير المعينات على امتداد حزام الصمغ العربي في السودان. واجتمع الوفد بممثلي القطاعات الأخرى مثل الهيئة القومية للغابات واتحادات المنتجين والجمعيات التعاونية لمنتجي الصمغ العربي واتحاد مصنعي ومصدري الصمغ العربي وبعض الشركات التي تقوم بالتصدير إلى دولة فرنسا. ويأتي اهتمام الوكالة الفرنسية للتنمية بالصمغ العربي بحكم أن دولة فرنسا تستورد أكثر من 70% من احتياجاتها من السودان.