حذرت السلطة الإقليمية لدارفور من أن عدم توافر المال يمثل حجر عثرة في طريق انطلاق السلطة وسيكون سبباً في إفشال اتفاق الدوحة الموقع بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة ، فيما طالب عدد من نواب البرلمان الحكومة بضرورة توفير الأموال المطلوبة لتنفيذ بنود الاتفاق حتى لا يلتحق بمحطة الفشل التي واجهت نظيره السابق "اتفاق ابوجا". وقال رئيس السلطة الإقليمية التجاني السيسي إن هناك بطأ في تنفيذ اتفاق الدوحة لعدم توافر التمويل تسبب في عدم الالتزام بالجداول الزمنية لإنفاذ الاتفاقية ، مستشهدا بتأجيل قيام مؤتمري أهل دارفور والعودة الطوعية الذين قرر لهما في وقت سابق شهر أبريل الحالي، وكشف السيسي خلال تقديمه بيانا حول سير إنفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور بالبرلمان أمس عن تأخر تنفيذ الترتيبات الأمنية ، لافتا لابتدار البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة عمليات التحقق على الأرض لقوات التحرير والعدالة في مارس الماضي ، إلا أن بعض المواقع لم يشملها التحقق ما يستلزم أخذ ذلك في الاعتبار بشكل دقيق لتداركه وقطع بأن العملية ما زالت معلقة ما أدى إلى تعطيل تنفيذ جداول الترتيبات الأمنية، وأكد السيسي أن حركة التحرير والعدالة حريصة على إكمال التحقق من القوات خلال فترة وجيزة وبالدقة المطلوبة ، مشيرا إلى أن عدم إتمام العملية سيفتح أبواب المخاوف الأمنية والانفلات ما يجعلها هاجسا يوميا في دارفور قال بأنه ذو عواقب وخيمة على الاستقرار في دارفور ، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة الإسراع في قيام بنك تنمية دارفور بإجازة قوانين البنك ودفع رأس المال القاعدي لصندوق إعمار دارفور والبالغ (200) مليون دولار ، و التي استعجل وزارة المالية بدفعها ، محذراً إياها من معاملة السلطة الإقليمية لدارفور كوحدة حكومية تابعة لها تستجديها لتوفير المال . فيما كشف السيسي عن ابتداره زيارة في الأول من مايو المقبل إلى العاصمة القطرية الدوحة لبعض الترتيبات المتعلقة بالوثيقة كقيام بنك تنمية دارفور ومؤتمر المانحين الذي يجري الترتيب له من قبل الحكومة القطرية . من جانبه قطع وزير مجلس الوزراء أحمد سعد عمر أن السلطة التنفيذية ستلتزم بتنفيذ كافة بنود اتفاق الدوحة الذي قال إنه الهدف الأساسي للحكومة رغم ضيق الإمكانيات . فيما أكد وزير العدل محمد بشارة دوسة اكتمال قانون بنك تنمية دارفور و قال بأنه أمام منضدة مجلس الوزراء لتمكين السلطة من القيام بواجباتها وزاد "قضية دارفور أرهقت البلد وجلبت لنا مشاكل كثيرة " داعيا لتكاتف الأجهزة لتطبيق اتفاقية الدوحة لتصل قضية دارفور إلى نهاياتها بحسن التطبيق الذي سيخرج السودان –حسب قوله- من مشكلات كثيرة تترصد الاتفاقية.