أدخل ناديا القمة الخوف في قلوب جماهيرهما بعد الفوز الهزيل الذي حققه الثنائي بكل من كادوقلي والخرطوم قبل أيام من خوضهما معركة الذهاب في دور الستة عشر من البطولة الافريقية. وكان المريخ تمكن يصعوبة بالغة من تحقيق الفوز على ضيفه فريق الأهلي مدني بهدفين لهدف وجاء الفوز الصعب والفريق يتأهب إلى المغادر إلى لوممباشي الكنغولية لأداء مباراة الذهاب في الدور الثاني لدوري أبطال أفريقيا في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. وبذات الصعوبة عاد الهلال بفوز على مضيِّفه فريق هلال كادوقلي بملعبه بمدينة كادوقلي بهدف وحيد جاء بقدم مهند الطاهر في أواخر الشوط الأول. ولعل المستوى الذي ظهر به الفريقان في آخر جولاتهما بالممتاز دفع الكثيرين إلى التساؤل حول قدرة الثاني على تخطي المرحلة المقبلة والصعود إلى دور المجموعات سيما ان الخصوم ليست بالفريق السهلة خاصة فريق المريخ الذي يواجه مازمبي الكنغولي على ارضه ووسط جمهوره في مباراة الذهاب ولن تكون مبارة الفريق امام حامل اللقب لموسمين على التوالي سهلة سيما وان الفريق يحاول استعادة اراضيه بالبطولة الافريقية بعد ان اقصي منها في الموسم الماضي بقرار إداري من قبل الاتحاد الافريقي . اعترف البرازيلي ريكاردو مدرب المريخ أن فريقه لم يقدم أداءً جيداً وقال: لم نكن جيدين.. صحيح أننا سيطرنا على الكرة وهاجمنا ولكن من دون فعالية، وتابع: المشكلة أن تركيز اللاعبين كان منصباً على مباراة لوممباشي ومواجهة مازيمبي.. لم يفكّروا في مباراة الأمس ولهذا لم يقدم الفريق الأداء المنتظر ومضى البرازيلي: الأداء كان بطيئاً وارتكبنا أخطاء ولكن في الأخير انتصرنا وهذا الأهم والدوري نقاط. واعتبر المدرب أن جماهير المريخ تريد رؤية فريقها منتصراً ويقدم أفضل العروض وقال: أنا أيضاً أريد ذلك ولكن علينا أن نعلم أن الفريق جديد وهناك عناصر جديدة تحتاج إلى وقت. ووعد ريكاردو بأداء متميز أمام مازيمبي في لوممباشي ونبّه إلى أن الوضع سيكون أفضل في الفترة المقبلة. وبذات القدر ستكون مباراة الهلال الذي سيواجه اولمبي الشلف الجزائري بذات الدور من البطولة، وإن التمس البعض العذر لمتصدر الدوري الممتاز مرجعين سوء الاداء إلى ارضية استاد مدينة كادوقلي وخوف اللاعبين على انفسهم من الاصابة والفريق تنتظره مواجهة مهمة بعد ايام. وهو ما ذهب إلى محدثي نجم المريخ السابق والمدرب الحالي الضو قدم الخير الذي أكد ان الهلال لم يقدم المستوى المطلوب منه لكن يمكن ان نلتمس له العذر على اعتبار ان الفريق كان يلعب خارج أرضه وحاول تحقيق الانتصار بأقل قدر من الخسائر. موضحا ان ارضية استاد كادوقلي كان لها الاثر الكبير في خروج المباراة بهذا الشكل. والكل تابع الارضية غير صالحة. وتخوف اللاعبون على أنفسهم من التعرض لإصابة قد تكلف اللاعب الغياب في المباراة المقبلة أمام فريق الشلف الجزائري. الا نجم المريخ السابق عاد ليؤكد انه علينا ألا نغفل حق فريق هلال كادوقلي الذي وصفه بالخصم القوي خاصة وانه يلعب على أرضه وحاول استغلال ذلك إلى صالحه وقد كان قريبا من تحقيق التعادل. ومضى الضو الحديث متسائلا إذا التمسنا العزر للهلال بسوء أرضية ملعب استاد مدينة كادوقلي، فماهو عذر المريخ الذي يلعب على ارضية استاده وبين جماهيره وكانت كل الظروف مواتية إلى ان يحقق انتصارا كبيرا يطمئن به جماهيره قبل مواجهة مازيمبي في المباراة الافريقية. مبينا شاهدنا في مباراة المريخ والاهلي مدني أخطاء كثيرة ومتكررة خاصة من قبل لاعبي المريخ في كل الخطوط بدءاً من حراسة المرمى (أكرم الهادي) مرورا بخطي الدفاع والوسط وحتى المهاجمين الذين (برة الشبكة تماما) على حد تعبيره, مضيفا انه كانت هناك عدد من الاخطاء في تشكيل الفريق وغياب عدد من العناصر ضاربا المثل بفيصل موسى الذي كان يفقده الفريق في وسط الملعب في وقت افتقد لاعبو المقدمة اللاعب الذي يوصل الكرات. وقال الضو الذي كان يتحدث ل (الأحداث) أمس المباراة كانت تسير إلى التعادل وحتى التعادل لولا الهدف المتأخر الذي أحرزه موسى الزومة في رأيي بهذا المستوى كان يمكن اي يعتبر خسارة لفريق الاهلي مدني الذي لعب بشكل مميز ودخل وفق استراتيجية محددة وخطف هدفا وقد كانوا قريبين من تحقيق اهداف اخرى, معلقا على التبرير الذي خرج به المدرب الفريق عقب المباراة بأن اللاعبين كانوا يفكرون في مباراة مازيمبي بالقول ليس في ذلك احترافية والتي يجب ان يتمتع بها لاعبو المريخ واصفا ذلك بأنه شماعة نعلق عليها الاداء لأن مباراة مازمبي مازالت عليها أيام في وقت مباراة الاهلى أيضا لها أهميتها ويجب على الفريق الفوز بها إذا أراد الاحتفاظ بلقب الدوري .وعاد الضو إلى الاستدراك بالقول إلى ما أسماه طبيعة اللاعب السوداني الذي يمكن ان تتوقع منه أي شيء، متمنيا ان ينجح تحقيق الانتصار في مباراة مازيمبي المقبلة.