شكا نواب الولاياتالشرقية بالبرلمان "البحر الأحمر، كسلا وبورتسودان" من الانتشار الكثيف للألغام في تلك الولايات والتي قالوا إنها صارت مهددا كبيرا لحياة الإنسان في مناطقهم بعد أن فشلت الجهات المسئولة في إزالتها. وطالبوا الحكومة برصد مبالغ وتخصيصها لإزالة الألغام عقب حصدها عديد الأرواح خاصة بعد ظهور التنقيب عن الذهب في عدد من مناطق ولايات الشرق، في الوقت ذاته يتجه البرلمان لاستفسار وزارة الدفاع عن إجراءاتها لإزالة الألغام بعد أن آل إليها المشروع القومي لمكافحة الألغام عقب تذويب وزارة الشؤون الإنسانية وإلغائها. وكشفت رئيس لجنة حقوق الإنسان والشؤون الإنسانية عفاف تاور في تقريرها بشأن رد وزير الشؤون الإنسانية على طلب الإحاطة حول مكافحة وإزالة الألغام الممقدم من عضو البرلمان محمد طاهر أوشام عن تنظيف مساحة (77,496,70) متر مربع من جميع أنواع الألغام والذخائر المتفجرة بنسبة 84% من عدد المناطق المسجلة والمكتشفة حسب المسح الفني في كل السودان، فضلا عن أن المساحة المنظفة بولاية كسلا تعادل 60% من المستهدفة، ولاحظت اللجنة أن التقرير المقدم من الوزير لم يتطرق إلى الخسائر المادية في المزارع والحيوانات والممتلكات، وزادت بأن انتشار نشاط التعدين في مناطق الشرق المتأثرة بالألغام أدى لحدوث إصابات ووفيات وسط المنقبين ما يتطلب إعطاءها الأولوية القصوى في برامج المسح والإزالة، سواء أكان من الحكومة أم شركات التعدين. وأوصت اللجنة بضرورة توفير التمويل اللازم وإجراء مسح أكثر دقة لتحديد خارطة انتشار الألغام.