1 جميل أن تفتح وزارة الشباب والرياضة مراكز ثقافية في عدد من أحياء الخرطوموأم درمان. فهذا يعكس التفاتها الى هذه الشريحة المهمة التي تمتلك طاقات جبارة ومواهب تحتاج إلى من يرعاها، ولكن لانريدها أن تكون مجرد لافتات مضيئة مكتوب عليها على سبيل المثال (مركز ثقافي يحمل اسم أحد الأحياء فقط). ومبانٍ صُرفت عليها آلاف الجنيهات، وعندما نبحث عن أمسيات غنائية وشعرية وعروض مسرحية لانجدها لذا لابد أن يتم توفير المال اللازم لهذه المراكز؛ لأنه بدونها لا يمكن لهذه المراكز الثقافية من ممارسة نشاطها وساعتها ستكون عبارة عن مكان لإضاعة الوقت فيما لايجدي مثل لعب الكوشتينة، خاصة وأن النوادي والمراكز ارتبط اسمها في أذهان كثيرين بأشياء كهذه. 2 في تقديري أن إدارة شأن المراكز الثقافية يجب أن يعطي للشباب؛ لأنهم الأقدر على إدارة حوار مع أقرانهم في كيفية المضي قدما بها من خلال النشطاطات التي ستنتظمها؛ لأنه من وجهة نظري اذا ما جلس على سدتها أحد ليس من جيل الشباب حتما ستصطدم أفكاره مع الشباب، وهذا سينعكس سلبا على أداء المركز وربما أدى ذلك إلى أن يجافيه معشر الشباب الذين من حقهم اختيار الطريقة التي تمكنهم من قول نحن هنا بابداعاتنا. فطالما طفقوا يبحثون عن مكان يفتح لهم أبوابه ليستقبلهم؛ ليرفدوا من خلاله كل ماهو جميل شعرا كان أو تمثيلا. 3 إذا ما تم وضع خطة لعمل لكل مركز بحيث أن يضع القائمون على أمرها في اعتبارهم استمرار العمل بها طوال العام، سيسهم ذلك في دفع مسيرة الحركة الفنية والثفافية في البلاد، خاصة اذا ما تم اقامة مهرجانات من أجل إزكاء روح المنافسة بين المراكز الثقافية في المدن الثلاث كافة (الخرطوم.. أم درمان.. بحري ) والاعلان عن جوائز تشجيعية للفائزين سيزيد من حماسهم للمشاركة، وربما قاد شباب كثيرين إلى الانضمام اليهم؛ لذا لابد لوزارة الشباب أن تعمل كل ما بوسعها على إنجاح هذه الفكرة والخوف من أن تنتهي علاقتها بها بعد قص شريط الافتتاح مباشرة.