عندما رفض نجم المان ستي الارجنتيني كارلوس تيفيز الانصياع لأوامر مدربه الايطالي مانشيني بإجراء عملية الأحماء تأهباً للنزول الى ارضية الملعب خلال مباراة في مباراة فريقه مانشستر سيتي مع بايرن ميونخ ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا، في الموسم الماضي 2011م أكد الجميع ان الحادثة ستكتب آخر سطر في مشوار الأباتشي مع الفريق السماوي, سيما بعد التصريح الذي خرج مدربه عقب ذلك بأنه لا مكان للاعب في الفريق بعد ما بدر منه ليمضي أكثر ستة أشهر ستة أشهر بعيداً عن المستطيل الأخضر ويعود من جديد بعد أن قدم اعتذاره للمدرب الذي يبدو انه وجد نفسه مضطراً الى قبول عودة اللاعب الضجة في ظل الظروف التي كان يعانيها متصدر الدوري الانجليزي حالياً والذي عاد اكثر تألقاً وهو يقود فريقه الى الاقتراب من حصد لقب البطولة الإنجليزية. وانتشرت مؤخراً في الساحة الكروية ظاهرة «الخلافات بين لاعبي الأندية ومدربيها».. فقد تجاوزت مسألة الاختلافات في وجهات النظر والآراء وصارت خلافات تهدد بأضرارها الأندية وتتجاوزها لتعود التأثيرات السلبية على أداء ونتائج فرق تلك الأندية. ولعل اهم ما يشغل الساحة الكروية في السودان حاليا الأزمة بين الفرنسي جارزيتو المدير الفني لنادي الهلال وقائد الفريق هيثم مصطفى التي استمرت منذ بداية قدوم الفرنسي الى الاداة الفنية للازرق، للتفاقم مؤخراً خاصة بعد قرار المدرب بإعادة اللاعب من مباراة الفريق امام اولمبي الشلف الجزائري بذهاب دور الستة عشر من دوري ابطال افريقيا وهي المباراة التي تعادل فيها الفريقين بهدف لكل فريق وهو الأمر الذي أشعل ثورة بين الجماهير الهلالية. إلا أن المدرب برر إبعاده لقائد الفريق بالقول ان هيثم مصطفى فرض شروطاً للمشاركة في المباريات ورفض السفر معنا لكوستي، كادوقلي وبانقي، وقال غارزيتو نعم تجاهلت هيثم في كثير من الأوقات لأنه لا يحترمني ولا يعترف بأنني مدرب ويرفض حتى مصافحتي. وقال غارزيتو هيثم مصطفى يتدرب بمزاجه ويخرج من التدريب قبل أن يكتمل ويرفض اداء كل التدريبات ومنحت خليفة فرصة لأنني أحتاجه وهو جاد في تدريباته، واكد غارزيتو ما زالت الفرصة مواتية للكابتن هيثم مصطفى ليشارك في المبارايات وذلك اذا اجتهد في التدريبات وترك المزاجية. وقال رسالتي للذين يسيئون اليّ عليهم مراجعة ما يفعلون. وكان مدير الكرة بالهلال خالد بخيت قد قال هيثم مصطفي جزء لا يتجزأ من الهلال فهو قائد الفريق ومثال يحتذى به داخل وخارج المعلب والبادرة التي قام بها بحضوره للمعلب ومؤازرة اللاعبين في مباراة الشلف لا تصدر الا من لاعب كبير ونحن ندرك مدى تأثيره ونعول عليه كثيراً ونتمنى ان يكون هيثم داخل الملعب رفقة زملائه، وأضاف في حديث سابق ل(الأحداث) هؤلاء لا يردون مصلحة الفريق ويصطادون في الماء العكر لكن هيثم مصطفى كتاريخ اكبر منهم جميعاً وهيثم ليس كرتاً في يد أي واحد. وبالتأكيد الخلافات الخارجية تؤثر على اللاعبين لكننا نعرف دورنا تماماً ونحاول الفصل بما يدور خارج المعلب حتى لا يؤثر على معنويات اللاعبين. وخلافات اللاعبين والمدربين على مستوى العالم كثيرة إلا أن من أشهرها الخلاف الذي تحول الى عداء لاحقاً بين المدرب الاسطوري لفريق برشلونة الاسباني بيب جوارديولا ولاعب الميلان الحالي زالاتان ابراهيموفيتش الذي قضى بحروج الاخير من النادي الكالوني غاضباً وتحدث السويدي زلاتان إبراهيموفيتش كثيراً عن الخلافات بينه وبين مدربه السابق ومدرب برشلونة الحالي «بيب غوارديولا» وبيّن السويدي بعض أسباب الخلافات في كتابه «أنا زلاتان» يتعرض لبعض الخلافات التي نشأت بين الاثنين في ال 12 شهر الأخيرة إبان فترة بالفريق, في وقت وبيب غوارديولا لم يتكلم كثيراً بهذا الموضوع، حيث رفض المدرب نفسه التحدث حول هذه المشكلة والفصح عن أسباب الخلافات لكن الشاهد أن اللاعب السويدي اكد أن سر تألقه مع العملاق الايطالي حالياً يعود لراحته الكبيرة بالابتعاد عن المدرب الشاب. وهناك خلاف شهير آخر ذاك الذي قاد قائد الأسود الثلاثة السابق ديفيد بيكهام في ما بعد الى مغادرة قلعة الشياطين الحمر عقب اختلافه مع المدرب الاشهر السير اليكس فيرجسون، والذي اتهم اللاعب بالاعتداء عليه بالحزاء على وجهه وهو الأمر الذي نفاه بشدة اللاعب ورغم اعتذار المدرب إلا أن تلك الحادثة كانت بداية النهاية لنجم الإعلانات في النادي الانجليزي . لا ينسى الجميع استبعاد نجم النتخب المصري احمد حسام (ميدو) من تشكيلة المنتخب وهو في اوج عطائه بعد الخلاف الذي نشب بين ميدو والمدرب حسن شحاتة اثر قرار الاخير استبداله خلال مباراة مصر والسنغال في نصف نهائي الكأس الامم الافريقية. وبدأت المشكلة تحديداً عندما قرر المدرب شحاتة الدفع بالمهاجم البديل عمرو زكي وخرج ميدو من الملعب، لكنه عاود الاحتجاج على شحاتة قبل أن يتدخل قائد المنتخب حسام حسن وقتها لمنع ميدو من مواصلة الاحتجاج لكن دون جدوى، وتوجه بوابل من الشتائم الى مدربه وتدخل عدد من اعضاء الجهاز الفني المصري واللاعبين لإقناع ميدو بالخروج، وكذلك الخلاف الاشهر في نهائيات كأس العالم الاخيرة داخل اروقة المنتخب الفرنسي والذي درجت الصحافة الفرنسية على تسميته بالتمرد والذي قاده الثنائي نيكولا انيلكا ونجم بايرن ميونخ الحالي ربيبري ضد المدرب ريموند ديمونيك إلا أنه والملاحظ ان كل الخلافات التي ضربت علاقة بعض اللاعبين والمدربين عاد بعدها النجوم اكثر تألقاً فهل يتكرر الأمر مع قائد الفرقة الهلالية هيثم مصطفى؟