لم يخف مدرب فريق الشلفالجزائري سعادته بعد النتيجة الإيجابية التي عاد بها الفريق امام ضيفه الهلال بهدف لكل في جولة الإياب لدور الستة عشر لبطولة دوري ابطال أفريقيا, وأكد سعدي بأن فريقه لم يتأهل بعد لدور المجموعات وينتظرة عمل كبير في لقاء الإياب. صحيفة (الهداف) الجزائرية اجرت حواراً مع مدرب الشلف نور الدين سعدي جاء على النحو التالي: الكرة ما فيهاش أمان وعلينا ألا نستبق الأحداث خرج المدرب الشلفي سعدي عقب نهاية مباراة فريقه لحساب الدور ثمن النهائي من دور المجموعات الخاص برابطة أبطال إفريقيا فرحا بالنتيجة، التي قال عنها: «لم تكن مهمتنا أمام فريق قوي وكبير كالهلال سهلة، سواء في المرحلة الأولى أو الثانية، ولكن بفضل عزيمة الشبان والتوجيهات التي قدمناها عرفنا كيف نخرج في الأخير بالتعادل، لكن هذا التعادل لن ينسينا بأنه ما يزال أمامنا شوط ثان سنلعبه في الجزائر بعد أسبوعين، لذا أنا أقول دائما وأكرر بأن الكرة ما فيهاش أمان وعلينا إذن ألا نستبق الأحداث من اليوم». التعادل السلبي يؤهلنا ولكن الشلف لا تقتنع إلا بالفوز وأضاف المدرب قائلا: «يكفينا أن ينتهي لقاء العودة دون فائز كي نتأهل، ولكن بالنسبة لي ولفريقي أو حتى لمحبي الجمعية فإننا لم نعد نقتنع بأخف الأضرار بل نريد الفوز وتأكيد الظهور القوي للشلف هذا العام في رابطة الأبطال». قدمنا أداءً قوياً خاصة في الشوط الثاني وحينما جاء سعدي ليحلل لنا ما حدث في المباراة ، قال: «لا أنكر أننا في الشوط الأول ارتكبنا بعض الأخطاء، وفتحنا مساحات في الوسط سهلت على الهلال استغلالها وفي الوقت نفسه السيطرة على هذه المنطقة، لكن التوجيهات التي قدمناها للاعبين بين الشوطين لقيت سبيلها سريعا إلى التطبيق، وهذا تحقق طبعا بإرادة وإصرار من اللاعبين». غلقنا مساحات الوسط سمح لنا بالسيطرة على المنافس أبرز ما ركز عليه الفريق للخروج في النهاية بتعادل بطعم الفوز هو: «رأينا بعد مرور الوقت أن الهلال يلعب بطريقة متقدمة وسيطر على منطقة الوسط، لهذا فإن أهم مشكلة كانت تتطلب من أشبالي كسبها هي الوسط، لهذا طلبت منهم غلق المساحات وعدم ترك ثغرات أمام المنافس، ما سمح لنا بالسيطرة على الكرة ومباغتة الهلال بهدف بعث آمالاً كبيرة وسط الفريق لتحقيق التأهل في العودة». كان في وسعنا تسجيل هدف ثان وقال مدرب الشلف عن الظروف التي وجد فيها الفريق نفسه سواء الأيام التي قضاها في السودان، أو أرضية الميدان التي لم يجر عليها سوى حصة تدريبية واحدة: «كل الظروف التي واجهنا فيها المريخ كانت في نظري مناسبة وجيدة، إلا شيئين أعاقانا في المباراة هما الرطوبة العالية وثقل أرضية الملعب التي أثرت في عناصرنا وأتعبتهم كثيرا، لو كانت الأرضية جيدة وما نال التعب منا لما خرجنا بالتعادل بل كان عشيو قد أنهى المباراة وعدنا فائزين». حاجي أثبت أنه من طينة الكبار أما عن أكبر نقطة أثارت اهتمامه في مباراة الهلال، فكانت تألق المهاجم كريم علي حاجي الذي اعتبر أن السنوات التي سبق له أن دربه فيها حينما كان في اتحاد العاصمة كان يشعر وقتها أنه يملك عنصراً كبيرا، ولكن التهميش الذي طاله لم يحطمه بل بقي اللاعب محافظا على قوته طيلة كل هذه السنوات، وقال سعدي: «لقد فرحت لعلي حاجي، ليس بالهدف الذي سجله فقط وإنما للإرادة والرغبة الشديدة التي يحافظ عليها، رغم أنني في بعض المرات أتركه احتياطيا إلا أنه يعمل ويطبق التعليمات بجدية، بكل صراحة، علي حاجي وضعني في موقف حرج، لأنه بحق لاعب من طينة الكبار سواء أخلاقه، تربيته، أداؤه أو كل شيء». أحيي إرادة كل اللاعبين واختتم سعدي حديثه بالقول: «حديثي وإشادتي بعلي حاجي لا تعني أنه هو اللاعب الوحيد من لعب المباراة، بل هناك 11 لاعبا، وعليّ إذن أن أنوه بالمجهودات الكبيرة التي بذلوها دون تقليل من قيمة أي منهم، بداية من الحارس غالم محمد الذي قدم هو الآخر مباراة قوية وأنقذنا من عدة أهداف مرورا بالدفاع الوسط والهجوم إلى أسالي الذي وإن بدا دوره في الميدان لم تكن فيه حيوية إلا أن تحركاته أقلقت المدافعين».