تعهد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بتطهير البلاد ممن أسماهم العملاء الذين باعوا بلدهم. واتهم لدى مخاطبته المصلين بمسجد تلودي الكبير أمس، المتمردين بقيادة عبد العزيز الحلو بأنهم واجهات للقوى الأجنبية التي كانت تمول تمردهم، وتستهدف السودان في عقيدته وأرضه وشعبه. وقال "إننا إذ نصلي اليوم الجمعة في تلودي.. نأمل أن نصلي الجمعة القادمة في كاودا". وأثنى الرئيس على صمود القوات المسلحة والمجاهين والقوات النظامية الأخرى الذين كبدوا الأعداء خسائر فادحة. وتعهد بإعادة تلودي التي تعرضت لهجوم المتمردين أكثر من خمس مرات إلى سيرتها الأولى. وأكد البشير وقوف الشعب السوداني مع تلودي وأهلها. منوهاً إلى أن البلدة استُهدفت بوصفها عاصمة تاريخية لكردفان، وأن مهاجميها اعتقدوها هدفاً سهلاً. مردفا "تناسوا أن هناك أسوداً" وأن القوات المسلحة لقنت العدو درساً لن ينساه في الدفاع عن العقيدة والوطن. وسخر البشير من اعتقاد المتمردين بأن تلودي ستكون قاصمة الظهر وأنهم سيتحركون منها إلى كادوقلي والخرطوم. وقال مخاطباً الجنود والمجاهدين في قيادة تلودي العسكرية إن زيارته ترمي لنقل تحية الشعب السوداني، مشيراً إلى أن الهجوم الأخير على المنطقة هدف لإجاض فرحة الشعب السوداني بالانتصارات التي تحققت في هجليج. وأكد أن القوات المسلحة والمجاهدين والقوات النظامية الأخرى الذين دحروا الهجوم الأخير أفرحوا الشعب السوداني ورفعوا رأسه عالياً. وقال البشير إن حكومة جنوب السودان التي قالت إنها دخلت هجليج وزعمت أنها لن تنسحب منها ورفضت مناشدات الأممالمتحدة والمجتمع الدولي عادت وادّعت أنها ستسحب قواتها من هجليج بالرغم من أنها تركت أكثر من ألفي قتيل. وأضاف ان منطقة تلودي ليست غريبة عليه، وانه قاتل مع قوات الهجانة في نهاية الثمانينيات ويعرف مدى قدرتهم القتالية، مضيفا "نريد منهم أن يلقنوا العدو درساً لن ينساه" ووعد بالوقوف معهم حتى يتم تطهير المنطقة من كل خائن وعميل. واردف "عهدنا بكم أن يأتي قائد الفرقة ويبلغنا برفع التمام بإخلاء ولاية جنوب كردفان من كل آثار للتمرد". وأشاد الرئيس بالقوى السياسية في جنوب كردفان لتناسيها خلافاتها السياسية وتوحيدها الصفوف للدفاع عن الوطن. مشيرا إلى أن الأحزاب مواعين لخدمة الوطن وتنميته. وقال خلال لقائه ممثلي القوى السياسية بجنوب كردفان أمس إن المنطقة كانت نموذجا للتعايش والانصهار والتكامل والتعاضد، وأن القوى التي تتآمر على السودان أرادت ضرب هذا النموذج. وأردف قائلا "مواطنو كردفان أفشلوا هذا المخطط." وأكد أن الحكومة تدعو للسلام؛ وهو الذي حملها لمنح الحركة الشعبية 45 في المائة من المناصب في حكومة ولاية جنوب كردفان وتقاسم الثروة معهم لأن دماء أبناء السودان أغلى من كل ثروة حسب تعبيره . وأضاف البشير "عندما قبلنا بالسلام كنا منتصرين في كل الجبهات وأردنا تحقيق السلام من أجل التنمية، ولكنهم للأسف كانوا يدفعون فواتير من كانوا يمولون تمردهم". وأعلن البشير التصميم على دحر التمرد في جنوب كردفان. مشيرا إلى أن الاهتمام بهذه المنطقة ليست لأن أبناءها حملوا السلاح بل لأهميتها للسودان.