أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن حكومة جنوب السودان خلّفت من قواتها بهجليج بجنوب كردفان أكثر من ألفي قتيل، وسخر من مزاعم جوبا بأنها انسحب من هجليج، رغم رفضها أولاً مناشدات الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بالانسحاب. وقال البشير لدى مخاطبته، الجمعة، الجنود والمجاهدين في قيادة منطقة تلودي العسكرية بجنوب كردفان، إن زيارته لتلودي تجيء لنقل تحية الشعب السوداني لمجاهداتهم، لأن الهجوم الأخير علي تلودي كان الهدف منه إجهاض فرحة الشعب السوداني بانتصارات هجليج . وأضاف إننا إذ نصلي يوم الجمعة في تلودي نأمل أن نصلي الجمعة القادمة في كاودا . وقال البشير: "جئنا لنؤكد لمواطني تلودي أننا معهم وسنقود حملة لتحرير وتطهير السودان من العملاء الذين باعوا بلدهم". آثار التمرد " البشير يشييد بمواقف القوى السياسية في جنوب كردفان ويقول إنها تناست خلافاتها السياسية ووحدت صفها للدفاع عن الوطن، وقال إن الأحزاب هي مواعين لخدمة الوطن وتنميته " وأشار البشير إلى أن منطقة تلودي ليست غريبة عليه وأنه قاتل مع قوات الهجانة في نهاية الثمانينيات ويعرف مدى قدرتهم القتالية، مضيفاً أننا نريد منهم أن يلقنوا العدو درساً لن ينسوه. وأضاف: "سنقف مع القوات النظامية حتى يتم تطهير المنطقة من كل خائن وعميل. وعهدنا بكم أن يأتي قائد الفرقة ويبلغنا برفع التمام بإخلاء ولاية جنوب كردفان من كل آثار للتمرد". وقطع البشير، حسب وكالة السودان للأنباء، لدى مخاطبته المصلين بمسجد تلودي الكبير، أن القوات النظامية كبدت الأعداء خسائر فادحة. وأضاف الرئيس السوداني "أن المتمردين بزعامة عبد العزيز الحلو هم واجهات للقوى الأجنبية التي كانت تمول تمردهم وهي قوة تستهدف السودان في عقيدته وأرضه وإنسانه". من جهة أخرى أشاد البشير، بمواقف القوى السياسية في جنوب كردفان قائلاً إنها تناست خلافاتها السياسية ووحدت صفها للدفاع عن الوطن، وقال إن الأحزاب هي مواعين لخدمة الوطن وتنميته . وأضاف خلال لقائه ممثلي الأحزاب، أن المنطقة كانت نموذجاً للتعايش والانصهار والتكامل والتعاضد، لكن القوى التي تتآمر على السودان أرادت ضرب هذا النموذج، وأردف "مواطنو كردفان أفشلوا هذا المخطط".