في كل عام يخصص العالم يوما للاحتفال باليوم العالمي للمرور وذلك مع ازدياد معدل نسبة الحوادث حيث تشارك فيه شرطة المرور بنشرات توعوية ويحمل شعار هذا العام (الى متى ...........) إلا أن المتفق عليها في كل عام هو اعتلاء ( حسناوات ) شرطة المرور كالعادة للصواني والتقاطعات والطرق السريعة بحثا عن توفير الأمان والسلامة المرورية لقائدي المركبات الى جانب إعطاء زملائهن استراحة محارب رغم ارتفاع درجة الحرارة، الا أنهن يقمن بدورهن على أتم وجه وهن (يكسرن مقولة المرأة لو فاس ما بتكسر الرأس) وحسناوات شرطة المرور يعملن بكفاءة حسب المهام الموكولة إليهن، خاصة في المواقع الخدمية الخاصة، حيث الإجراءات والمعاملات تحتاج لكثير من الصبر والمرونة. وأوضحت مقدم شرطة احتفال حسن أحمد أن استخدام المرأة في عملية التوعية المرورية وجدت قبولا أكثر من الرجل وذلك لدورها الفعال الذي تقوم به على أتم وجه ، مؤكدة أن المرأة المرورية نعول عليها كثيرا لاستخدامها لطرقها التربوية البسيطة التي تساعد بها في منزلها في الشارع العام، دون أن تواجه أي مضايقات من الرجال. وقالت احتفال نحن دائما ما نستخدم حسناوات المرورية في عمليات الارشادات داخل المدارس وذلك قد أثبت مفعول السحر مع الاطفال لاعتبارهم أنهن في مقام أبنائهن أو أخواتهن. اتجهت إلى منطقة أمدرمان حيث وجدت منى التي وجدتها منهمكة مع ثلاث من شرطيات المرور وهي تعمل بحماس لضبط حركة المرور في التقاطع دون أن تكترث للتعليقات حيث أوضحت قائلة: إنني أعمل في المرور لما يزيد عن الثلاثة أعوام وأتيت حبا في المهنة باعتبارها إنسانية وتوعوية ولم نجد أي مضايقات لكن في أحيان كثيرة أعاني من التعليقات التي تقلل من مدى قدرتي في ضبط الشارع على الرغم أنني وفي كثير من الاحيان يترك لي زملائي الصينية أو التقاطع وأسيره على أتم وجه ونجد قبولا من المارة. واعتبرت منى النساء المروريات يجدن قبولا في الطريق. تركت منى وهي «تصفّر» إيذانا بانطلاق حركة المرورة بعد أن فتحت الإشارة الحمراء وتأمر القادمين من الاتجاه المعاكس بالوقوف. من جانبه قال الباقر عوض السيد في السابق كنت من أحد الناس الذين يستهينون بعمل المرأة كشرطية مرور إلا بمرور الزمن اكتشفت أنها أجدر من الرجال في عملية ضبط الشارع. متهما شرطي المرور بالتهاون، وقال إنني دائما ما أشجعها على الاستمرار بأداء دورها الرسالي فهي المربية الناصحة في الشارع العام على الرغم من ان الظاهرة جديدة على المجتمع السوداني. وقال الباقر أكثر ما يجذب انتباهي هو زيهن الناصع البياض في كل صينية أو تقاطع وهن يقمن بعملهم على أتم وجه..