عاد متوسط ميدان فريق الهلال علاء الدين يوسف الملقب ب (فييرا) قائد المنتخب الفرنسي السابق إلى التألق مجدداً بعد أن قدم لاعب المحور في الآونة الأخيرة مستويات مميزة مع الأزرق سواء على الصعيد المحلي أو الأفريقي الذي كاد أن يخرج منه خالي الوفاض لولا تدحرجه إلى الكونفدرالية, وبالرغم من انخفاض مستوى الفريق فقد برز اسم علاء الدين يوسف من بين أسماء نجوم خط الوسط وأعاد إلى أذهان عشاق الهلال أيامه الأولى حيث كان الرئة الثالثة التي يتنفس بها الهلال. ولعب (فييرا) دوراً بارزاً مع الفريق في المواجهات الأخيرة وسكب جهداً مقدراً على الصعيد الأفريقي لاسيما عندما خرج الهلال متعادلاً على أرضه وبين أنصاره أمام بطل الجزائر بهدف لكل في ذهاب دور الستة عشر, ووجد الأزرق نفسه في امتحان صعب عند لقاء العودة بمدينة الشلف لكن بفضل ثبات علاء الدين ومجهوداته الجبارة نجح الفريق في إنهاء الحصة الاولى متقدماً بهدف من إمضائه. وكثيرا ما يتبنى (فييرا) المهمة التهديفية عندما يخفق زملاؤه في المقدمة, كما يعزز ثبات خط وسط الفريق, إلا ان فرحة اللاعب لم تكتمل في المباراة لأن الشلف أدرك التعادل ومن ثم قلب الامور لصالحه عن طريق ركلات الحظ الترجيحية ليقصي الهلال من البطولة المحببة لدى عشاقه في السنوات الخمس الأخيرة. وأمام رفقاء (فييرا) فرصة ذهبية لتعويض عشاقهم مرارة الخروج من البطولة الأم حينما يخطف لقب بطولة الكونفدرالية.. لم ينحصر ألق (فييرا) على الصعيد الافريقي وإنما تمدد إلى المنافسات المحلية وخطف جائزة (أفضل لاعب) في مباراتين متتاليتن أمام الأمل عطبرة والنيل الحصاحيصا.. ويرى المدرب الوطني محمد الطيب رئيس الجهاز الفني لفريق كرة القدم بجزيرة الفيل ود مدني أن السبب الاساسي لتألق (فييرا) في الفترة الاخيرة يعود إلى وجود زميله نزار حامد بوسط الملعب، مشيرا أن الاخير يقوم بأدوار مزدوجه (دفاعية، هجوميه) الامر الذي منح علاء الدين راحة في الحركة داخل المعلب. ومضى قائلا من خلال حديثه ل (الأحداث) أمس: علاء الدين لاعب جيد جداً وموهوب بالفطرة ومقوماته تؤهله للاحتراف خارج السودان. وأضاف الطيب: علاء الدين أصبح غير مطالب بالالتزام بالأدوار الدفاعية كالسابق لأن نزار أصبح يغطي ظهره مما منحه حرية أكثر بوسط المعلب لمساندة الخط الامامي. كما أن (فييرا) تخلى مؤخرا عن ارتكاب الاخطاء وبعض الحماقات غير المبررة التي صاحبته في السابق وأصبح أكثر هدوءاً وساعده ذلك للظهور بشكل طيب رفقة الهلال.