احتفلت صباح أمس وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات باليوم العالمي للاتصالات تحت شعار (النساء والفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات) ببرج الاتصالات برعاية وزير الاتصالات وتقانة المعلومات المهندس محمد عبد الكريم وبحضور وزيرة الدولة بوزارة الكهرباء وممثلي مناديب شركات الاتصال المحلية وكافة فعاليات المرأة والفتيات بمختلف المجالات. وقالت وزيرة الدولة بوزارة الكهرباء د. تابيتا بطرس إن شعار الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات خص في هذه الدورة الفتاة والمرأة فخر واعتزازاً للمرأة السودانية التي تلعب دوراً كبيراً في دعم مجالات عدة من ضمنها مجال (تقنية المعلومات)، مؤكدة أن تعزيز مكانة المرأة في المجتمع السوداني ليست بالجديدة فمن قبل سجلت مشاركة المرأة في سياسات الحكم باحتلالها 25% من المقاعد في الجهزة التنفيذية والتشريعية بالدولة، وتأكيداً على تفعيل شعار الدورة لهذا العام التي جاءت موجهة الأنظار لدور المرأة، طالبت تابيتا بالمزيد من تمكين دور المرأة اجتماعياً وسياسياً واقتصاديا ًلترجمة الشعار في أرض الواقع، مشيدة بدور وزارة الاتصالات باهتمامها بالمرأة والفتيات في مجال (طب الأسرة) والتعليم عن بعد لحل مشاكل المرأة الريفية في مجالات الصحة والرعاية الأولية، والأمومة والطفولة وتقليل وفيات الأمهات والفتيات فضلاً عن محاربة العادات الضارة، وأكدت تابيتا أن الشعار صادف واقع وجود المرأة السودانية في جميع المجلات للمثال لا للحصر نجدها في الجامعات فهي الأعلى وفي مجالات الصحة وإدارات الكهرباء والسدود ووزارات المالية والمجالات الإدارية كافة، موضحة استفادة المرأة من تقنية المعلومات والاتصالات لتؤدي أدوارها بجودة ودقة عالية في مجالات عملها المختلفة، مؤكدة حصول السودان على المركز الأول في الاتصالات وعلى الدول الاهتمام بثورة المعلومات وتطوره في مجال الاتصالات، وأثنت د. بطرس على الهيئة القومية للاتصالات والمركز القومي للمعلومات باحتفائها بالمرأة في هذا اليوم وتوجه كافة برامجها ومشاريعها المعبرة مع الشعار بجانب تقديرها لدور شركات الاتصالات السودانية المحلية بتقديم خدمات الاتصالات لكافة شرائح المجتمع، مؤكدة دور هذه الشركات في دعم المشاريع الاجتماعية، مستعرضة أدوارها في مشاريع مكافحة الملاريا، وتحسين البيئة الصحية. وقال وزير الاتصالات وتقانة المعلومات المهندس محمد عبد الكريم إن شعار اليوم العالمي للاتصالات جاء تعظيماً لدور المرأة السودانية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات لرفع الوعي لأهمية الاتصالات والجهود التي يجب أن تبذل في سد الفجوة الرقمية في المجتمعات الريفية، مؤكداً أن المرأة في السودان لا تعاني من التميز كما هو حال الدول الأخرى، لأن السودان القى كافة الفوارق موضحاً وجود المرأة وأدوارها في عدة مجالات منها التعليم فدورها كان الرائد حسب إحصائيات المركز القومي للمعلومات وجدنا أن 90% من النساء يدرسن في مدارس البنين هذا بالإضافة للمجالات الأخرى التي تتعاظم فيها أدوار النساء كرائدات ومربيات للمجتمع، وقال محمد إن شركات الاتصالات بقطاعاتها المختلفة تلعب دوراً كبيراً بتقديمها خدمة الاتصالات لمناطق السودان المختلفة بما فيها الريف، مؤكدة أن كل ما تقدمه تلك الشركات من خدمة يقدم دعماً كبيراً في مجال تكنولوجيا المعلومات هذا بالاضافة للمشارع الاجتماعية التي تقوم بها خدمة المجتمع، معلناً دعم وزارة الاتصالات الكامل والمباشر لشركات الاتصالات في مجال البرامج الاجتماعية. وقال المهندس محمد إن تقانة المعلومات ووسائل الاتصالات تتيح للمرأة فرصة التغلب على مشاكلها، مؤكداً أنها صممت حرصاً على تمكينها من الوصول إلى خدمات تقانة المعلومات والاتصالات والاستفادة من إمكانياتها الهائلة بجانب تطبيقاتها واستخداماتها الحديثة المتطورة وتحقيقاً للغايات التي يرمي إليها الشعار، موضحاً أنه لا بد من رفع الوعي والتبصير على أوسع نطاق بالمزايا والفرص والإمكانات والمعارف التي توفرها تقانات المعلومات والاتصالات الحديثة للمرأة، بالطرق والسبل المبتكرة التي تمكن المرأة من الوصول إليها بدون تمييزعن الرجل والأخذ بزمامها حتى تضطلع بأدوارها المتكاملة أسرياً ومجتمعياً وتربوياً وثقافياً واجتماعياً وفي كافة مناحي الحياة المعاصرة، قائلاً إننا في السودان نطمح لاستخدام تقانة المعلومات والاتصالات للتغلب على بعض معاناة المرأة الخاصة بها وكمثال لذلك الحاجات الخاصة للمرأة للرعاية الصحية الأولية في فترات الحمل وتقليل وفيات الأمهات والرضاعة وصحة الطفولة وذلك بتطوير العمل الصحي من خلال برامج (طب الأسرة) مشيداً بدور المركز القومي لطب الأسرة بولاية الجزيرة لأخذه زمام المبادرة لإنفاذ هذا البرنامج بعدد 200 طبيب بالتعاون مع جامعة الجزيرة ونحن معهم هذا العام بعدد 1000 طبيب دعماً لهذا البرانمج المهم) كما أن لدينا طموحاً لتطوير القابلة الى قابلة تقنية وذلك بتقنية التطبيب عن بعد وكذلك توصيل 450 مستشفى بشبكة الألياف الضوئية في برنامج بالتعاون مع وزارة الصحة باستخدام تكنلوجيا المعلومات والاتصالات بتوفير الأجهزة اللازمة للبرامج المستهدفة، وإتاحة تقانة المعلومات والاتصالات في توفير فرص أفضل لتعليم المرأة في الريف السوداني من خلال برامج تعليم الرحل الكترونياً، وسد العجز لمعلمي الباحث الاجتماعي والتدبير المنزلي لأهميتها في مدارس البنات من خلال استخدام التقنيات المختصة بالتعليم عن بعد، ولنفاذ هذه البرامج المختلفة سوف نقوم بتوصيل 3.000 مدرسة للبنين والبنات لشبكة الألياف الضوئية، وأضاف المهندس محمد أن السودان شهد نهضة ونقلة مقدرة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات وضعته في مصاف الدول المتقدمة على الصعيدين العربي والإفريقي بل على الصعيد العالمي، مؤكداً أن هذه الجهود تمت بفضل الإرادة السياسية التي وفرتها الدولة بقرارها التاريخي الذي اتخذته في إطار البرنامج الثلاثي للإنقاذ الاقتصادي (1990-1993م) بإصلاح هذا القطاع وإعادة هيكلته وفتحه أمام مشاركة القطاع الخاص دون قيود، إذ أسفرت الإنجازات والتطورات التي انتظمت قطاع المعلومات والاتصالات بالبلاد منذ تحريره عن إرساء بنية تحتية قائمة على أحدث التقانات المعاصرة وصاحب هذه البنية التحتية توفير مخارج إقليمية ودولية عبر كوابل الألياف الضوئية الأرضية والبحرية إلى كل من المملكة السعودية ومصر وأثيوبيا، والآن العمل يجري لربط كيبل مع الأخوة في ليبيا الشقيقة، وقال محمد إن المشروع تميز بنظم للربط الفضائي تؤمن الاتصالات مع الدول العربية عبر نايل سات وعرب سات ومع الدول الأفريقية (Midnet) ومع بقية دول العالم (إنتلسات) موضحاً انه توجد مسارات بديلة للحركة القومية والعالمية في حالات الطوارئ.
