جدد مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع رفض الحكومة لدخول المنظمات الأجنبية لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وشجب مطالبة بعض الجهات الداخلية بدخول المنظمات. واتهم نافع دولة الجنوب بأنها وكيلة للتآمر على السودان، واصفا لدى مخاطبته قافلة ولاية البحر الأحمر لدعم القوات المسلحة أن العون الذي تقدمه المنظمات الأجنبية لأهل السودان بالسم الزعاف، واتهمها بالسعي إلى تأسيس لأجهزة المخابرات لتضليل حاجة أهل السودان للعون الإنساني وتفتيت المجتمع السوداني، مؤكداً ألا حاجة لأهل السودان في عونهم المسموم، مستنكرا مطالب بعض الجهات الداخلية بضرورة دخول المنظمات الإنسانية لولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان قائلا "الذي نستنكفه على أبناء الجلدة الذين يعيشون بين ظهرانينا حاليا يعيشون في البلاد التي تكذب علينا نهارا وجهارا وأصبح هؤلاء أبواقا للمؤمرات الخرساء ضد السودان بحديثهم في صحف بالخرطوم عن الأوضاع الإنسانية المتدنية ويتحدثون بلسانها في الخرطوم حتى يبرروا دخول المنظمات الإنسانية" وزاد "المنظمات الإنسانية الأجنبية أصبحت بالنسبة لهؤلاء صاحبة النعمة لأنهم يتقاضون منها الدولارات الحرام" وأكد أن الدولة فرشت للجنوب الريحان وقدمت له الورد ليقيم دولته وتابع "كنا نأمل أن تكون صديقة لكنها أصبحت وكيلة عن وكيل في التآمر على السودان" وقال نافع إن ملحمة "هجليج، وتلودي" حررت ضمير الشعب السوداني وكشفت عنه الذين يظنون أنه استكان وأنهكته الحياة، وسخر ممن وصفهم بالحالمين بخروج الشعب عن العقيدة والعزة بالحديث عن غلاء المعيشة، ونوه إلى أن الشعب السوداني يدري ما يريد وكيف يصل إليه، مشيرا إلى أن السودان تحرر من كل القيود ولا يستعبد بالمال ولا القمح والإعلام والتهويل والتخويف، وقال إن أهل السودان تمردوا على طواغيت الدنيا ولقنوا الطابور الخامس ومن أسماهم منكسري الجناح وعديمي الإرادة درسا لن ينسوه.