(الكلُف) مجموعة من الاشياء تكمل زينة الملبوسات وتتضمن قائمة اسمائها (الزراير ,السست,الزقزاق,الخيوط بانواعها,الترتر,القيطان,استك) وغيرها, كما أدخلت حديثا الاشكال المخصصة للثياب والعباءات النسائية التي تثبت عن طريق (المكوة او الخياطة).. كان سوق الكلف يعاني في السنوات الماضية من الركود لاعتماد المواطنين علي الملبوسات الجاهزة , ولكن في الفترة الاخيرة انفتح عليها الناس ووجدت إقبال خاصة وسط النساء اكثر الفئات حرصا علي الظهور في (ثوب قشيب) وملاحقة الموضة التي تنقلها الفضائيات عبر شاشتها للمرأة العصرية...بيد ان ارتفاع اسعار الثياب النسائية ذات التصاميم فرض علي المراة البحث عن طرق بديلة لتشكيلات ثيابها وملابسها والعودة من جديد الي (الكلف) التي تستخدم ايضا في الستائر وديكورات المنازل وهذا بدوره اعاد (سوق الكلف) الي الواجهة واصبحت محلاتهم مصدر رزق للعديد من العاملين اللذين اكدوا ذلك (للاحداث) وقال عباس رشوان الذي يمتلك محلات للكلف بامدرمان : نحن اول المحلات التي مارست تجارة الكلف في السودان حيث كان يتم استجلابها من مصر وسوريا واندنوسيا وغيرها من الدول المصنعة للزراير بانواعها المختلفة , السست الكبيرة والصغيرة , القيطان بالوانه المتعددة , اللستك , الزقزاق بانواعه بالاضافة الي الابر العادية , ابر ماكنات الخياطة , ابر الكروشي.. اما ضياء الدين عثمان – تاجر( كلف ) اوضح قائلا : ان تجارة الكلف في الفترة الاخيرة بات لها سوق رائج , وهي من اكثر الاعمال التي تجد اقبال من الزبائن خاصة النساء , وياتي ذلك الي اعتماد المراة في الفترة الاخيرة الي تصنيع الثياب بنفسها في ظل ارتفاع الاسعار اضافة الي اكتشافها و ابتكار الجديد من الاشكال التي يعتمد في تصنيعها علي (الايدي) وبدوره اسهم ذلك في ارتفاع اسعار الكلف واشار ضياء الدين الي اننهم يقومون باحضارها من سوق الكلف بامدرمان الذي يعد اول سوق لهذه الاشياء التي تستورد من الصين ودبي واندنوسيا وقال عثمان : هنالك معاهد تم فتح ابوابها لاحتواء فن تصنبع الكلف للثياب والعبائات وغيرها من مستلزمات المراة وقال ان في الفترة الحالية جميع الثياب باتت من التصنيع المحلي و تعمل بزوق ارفيع يعني (التوب رجع لاصلو السوداني البحت مرة اخري) واوضح ضياء الي ان هنالك عدة انواع واشكال للكلف منها ما يتم لصقه بالمكوة واخري تخيط بالماكنة او اليد وان اسعارها تتفاوت مابين من 2جنية الي 10 جنية ..وان سوق الكلف بات مصدر دخل لنا كتجار متخصصين فية ويقول عز الدين عثمان ابراهيم - تاجر كلف : علي الرغم من انني خريج جامعة الخرطوم ولم اكن متخصص في التجارة الا انه بحكم موقعه الذي يتوسط الترزيه بالسوق العربي فرض علية ان يمارس تجارة الكلف رغم من انها في السنوات الماضية لم تكن مهمة الي جانب ذلك قال: ان حبي لبيع الكلف جعلني اترك الشهادة الجامعية ( علي جنب ) وامتهن بيع الكلف وابان في حديثه : انني اعمل في تجارة وراثتها عن اجدادي لكني تمردت عليهم واتجهت الي تجارة الكلف وذلك لحبي لها وماتحوية من متعة في عملها ابتدائا من الزراير الي الاشكال المستحدثة التي تستخدم في الثياب والعبائات النسائية وقال ابراهيم ان تجارة الكلف شهدت اقبالا من قبل دارسي فنون الحياكة والتطريز مما اسهمت في ارتفاع اسعارها نتيجة لتاثرها بارتفاع الدولار واصبحت تعود باجر مادي مناسب خاصة التي يتم استجلابها من خارج السودان ماليزيا واندنوسيا والصين الي جانب مصر ويعتبر مجال الكلف من المجالات الواسعة في العالم الا ان السودانيين يوظفونها في مجال محدد وهو سوق الخياطين الي جانب الستائر وللكلف اسماء واستخدامات كالركامة ،الخرز والجوبيرة واعتبر عثمان ان موسم المدارس يسهم في حراك سوق الكلف.. والترزية من اقرب الناس الينا (هم الممشين السوق) بالاضافة الي مهندسي الديكور ودائما مانواكب الموضة العالمية وان معظم زبائني من النساء حديثات الزواج و النساء في متوسط العمر وذلك لاهتمام المراة بمظهرها الخارجي الي جانب ارتفاع اسعار الثياب الجاهزة في الاسواق ..