تبدأ جولة جديدة من المباحثات الأمنية بين السودان ودولة الجنوب في أديس أبابا يوم 21 يونيو الجاري ، لبحث القضايا الأمنية والحدودية العالقة وخاصة المتصلة بإقامة منطقة آمنة منزوعة السلاح. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ في بيان أصدره أمس إن الاجتماع المقبل والذي يعقد في إطار الآلية السياسية والأمنية المشتركة بين البلدين سيركز على ترسيم المنطقة الحدودية الأمنة المنزوعة السلاح بعد تحقيق تقدم باتجاه تطبيق معظم البنود الأخرى. وأضاف أن الجانبين قدما مقترحات وخرائط حول المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح خلال الجولة السابقة من المباحثات ، مشيرا إلى أنه بالرغم من أن كل طرف رفض مقترحات الطرف الآخر إلا أنهما أصبحا أقرب إلى التوصل إلى اتفاق، وأن حكومة جنوب السودان قبلت في نهاية الاجتماع الخريطة التي قدمتها لجنة الوساطة الإفريقية والتي يرأسها رئيس جنوب افريقيا السابق تابو مبيكي. لكن بينغ أشار إلى أن حكومة الخرطوم أبلغت بعد اختتام الاجتماع السابق اعتراضها على الخارطة التي اقترحتها لجنة الوساطة إلى مجلس الأمن الدولي «بناء على عدم توافقها المزعوم مع الخرائط التي تبنتها الأممالمتحدة للحدود بين البلدين».