يتوجه ملايين الناخبين المصريين ابتداء من الثامنة صباح اليوم إلى اللجان الانتخابية في جولة الإعادة لأول انتخابات رئاسية بعد ثورة يناير. لوضع تاج الرئاسة المصرية على رأس أحد المتنافسين ، ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت 50 مليون ناخب يحسمون جلوس محمد مرسي أو الفريق أحمد شفيق على عرش مصر. وتستمر انتخابات الإعادة حتى غد الأحد في 13 ألفاً و99 لجنة تصويت، ويعلن رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المستشار فاروق سلطان الفائز برئاسة الجمهورية الخميس المقبل في مؤتمر صحفي . فيما تعقد اللجنة مؤتمرين صحفيين في الثانية ظهراً والثامنة مساء اليوم لإعلان تفاصيل ممارسة العملية الانتخابية في اليوم الأول. وأكد الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية المستشار حاتم بجاتو مشاركة 1400 قاض في جولة الإعادة بينهم 1200 عضو من هيئتي قضايا الدولة والنيابة الإدارية. وأشار إلى حرص اللجنة على فتح لجان الاقتراع في مواعيدها الرسمية وتسليم القضاة الأوراق الانتخابية مع التزامهم بالوجود في اللجان قبل بدء التصويت تلافياً لسلبيات الجولة الأولى. وحذر بجاتو من خرق الصمت الانتخابي أثناء الاقتراع، وأكد مواجهة الخرق بكل حزم من قبل القوات المسلحة والشرطة المكلفة بتأمين لجان الاقتراع. في سياق متصل، قال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم: إن خطة تأمين الانتخابات تقوم على نشر قوات بأعداد مكثفة مع أول ضوء في فجر يوم الانتخابات. وأوضح تشكيل حرم أمن لكل لجنة انتخابية بمعدل من 200 إلى 250 متراً. وأشار إلى وجود إجراءات مشددة أثناء نقل الصناديق في اليوم الأخير للانتخابات وأثناء إعلان النتيجة لمواجهة أي اعتراضات أو شغب. وأوضح أن الشرطة مسئولة عن حراسة مرشحي الرئاسة محمد مرسي و أحمد شفيق وأن القوات المسلحة لا تشارك في حراستهما. لافتا إلى أن قوات تأمين المرشحين متساوية وأن الحراسة جاءت بعد موافقتهما لوصول معلومات عن تهديد حياتهما. وتشارك القوات المسلحة بنحو 150 ألف فرد لتأمين المقار الانتخابية لمنع وقوع مخالفات أو أعمال شغب. وأكد بيان للقوات المسلحة أن ذلك يأتي في إطار الدور الوطني الذي تقوم به للعبور بمصر وشعبها إلى بر الأمان. وأوضحت أنها افتتحت العديد من مراكز العمليات لمتابعة العملية الانتخابية في جميع أنحاء الجمهورية المصرية . واستعدت المحافظات للانتخابات بإجراءات أمنية مشددة ففي القليوبية يشارك 5 آلاف جندي في تأمين لجان الانتخابات، وتمركزت المدرعات حول الأقسام والمقرات الحكومية وانتشرت الدوريات في الشوارع. وفي الغربية تم تخصيص سيارة شرطة أمام كل لجنة ونشر سياج أمني حولها.