شهدت انتخابات الجولة الثانية والحاسمة من انتخابات الرئاسة المصرية إقبالا متزايدا, للاختيار بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي وأحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وتجرى الانتخابات في غياب الدستور والبرلمان الذي قضي ببطلانه مؤخرا.فيما أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية امس، عن وقوع ثلاث إصابات بين الناخبين خلال جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.وقالت الوزارة في تقريرها الأول امس، إن الإصابات وقعت بمحافظات القليوبية، وبني سويف، والبحيرة، موضحة أن المصابين يعانون من المغص الكُلوي وحالتهم مستقرة وتم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.وكانت لجنة الانتخابات الرئاسية أعلنت في وقت سابق امس، أن جميع اللجان الانتخابية تمارس عملها منذ الثامنة صباحاً، عدا بعض اللجان التي تأخرت في فتح أبوابها أمام الناخبين.وأعلن المستشار فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية أنه تلقى في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح امس ما يفيد بأن جميع اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية بنسبة 100 % تؤدي عملها في استقبال الناخبين للادلاء بأصواتهم وسوف تغلق هذة اللجان ابوابها في التاسعة مساءبعد الانتهاء من عمليات الاقتراع في اليوم الاول لانتخاب رئيس جديد لمصر . بدوره قال رئيس المحكمة الدستورية العليا المصرية رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فاروق سلطان في تصريحات نشرت امس، انه يتوقع ان يصدر قريباً اعلان دستوري جديد يحدد صلاحيات الرئيس الذي سيتم انتخابه في جولة الإعادة لأول انتخابات رئاسية مصرية بعد اسقاط حسني مبارك.وقال سلطان في تصريحات نشرتها صحيفة الاهرام الحكومية، انه يعتقد ان اعلانا دستورياً مكملاً سيصدر تحدد فيه سلطات رئيس الجمهورية وحلف اليمين امام المحكمة الدستورية العليا.وكان الدستور المصري سقط مع اطاحة مبارك في 11 شباط 2011 وتولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة في البلاد. وفي السياق أكد الدكتور أحمد عبد العاطى، المنسق العام لحملة الدكتور محمد مرسى، أن تجربة الجزائر مع الإسلاميين غير خاضعة للتكرار فى مصر، وأن مصر كمؤسسة ومجلس عسكرى وشعب نسيج واحد، وأشار إلى أنه هناك أخطاء وقعت من الجميع، ولكنهم كحزب وجماعة لديهم إصرار على استكمال أهداف الثورة، وأنه لا مجال للانقلاب على الديمقراطية، وتابع، نتوقع أن نسير بشكل ديمقراطى حتى تسليم السلطة لنا، بعد أقل من 48 ساعة.وتابع، لن نعطى أحداً فرصة لإعادة نظام مبارك، وسنستكمل العملية الانتخابية، ونثق بالأرقام ونتائج جولة الإعادة فى الخارج أنها فى صالحنا. وفي سياق منفصل أكّد وزير الداخليّة المصري محمد ابراهيم أنّ صحة الرئيس السابق حسني مبارك مستقرّة وتتحسّن ولا حاجة لنقله خارج السجن الذي يمضي فيه عقوبته، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.ابراهيم، وفي تصريحات للصحافيين اثناء تفقده غرفة العمليات التابعة لوزارة الداخلية والخاصة بمتابعة سير الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، أكّد الموافقة على نقل كل من علاء وجمال مبارك بجوار والدهما لمراعاته، مضيفًا: لا توجد أي نيّة لنقله (الرئيس مبارك) خارج المستشفى وهو يُعامل مثله مثل أيّ سجين داخل المستشفى.