مركز منتدى راشد دياب للفنون احتفل بالتضامن مع معتمدية اللاجئين والمفوضية السامية للاجئين بالسودان يوم الأربعاء من الاسبوع الماضي باليوم العالمي للاجئي، والذي يقام في يوم العشرين من شهر مايو في كل عام، حيث حضر المنتدى كل من وزير الدولة بوزارة الداخلية السيد بابكر أحمد الأمين دقنه ومعتمد معتمدية اللاجئين المهندس حمد الجزولي مروءة, ومندوب المفوضية السامية للاجئين بالسودان السيد فرانسوا ديجا ريبى. وشهد الحفل مجموعة من اللاجئين من مختلف الجنسيات الذين احتشدوا بالمركز ليعبروا عن شكرهم وامتنانهم للسودان ولكل المنظمات والمؤسسات التى قدمت لهم يد العون. (ريسم) ترقص الحضور وشاركت الفرقة الاثيوبية «ريسم» العديد من الاغنيات والرقصات التراثية التي أحالت جو الاحتفال إلى حالة من الفرح والطرب ورقص معهم عدد من الذين حضروا الأمسية, كما قدمت في الليلة الجوائز للمتفوقين من الطلاب الدارسين بمدارس اللاجئين بالسودان. وابتدر الحديث معتمد اللاجئين المهندس حمد الجزولي مروءة، معبراً عن أن مشاركة المعتمدية في هذا الأحتفال تأتي تأكيدا للاجئين بأنهم يقفون معهم. وقال «نعمل على حل مشاكل اللاجئين وكذلك نعدهم بأننا سنعمل على عودتهم إلى بلادهم سالمين لإيماننا بأن سعادتهم لن تكون إلا في أوطانهم». ضعاف نفوس يستغلون اللاجئين وفى كلمته، قال وزير الدولة بوزارة الداخلية السيد بابكر أحمد الأمين دقنة: إن الاحتفال باللاجئ الإفريقي تكمن أهميته في رفع روحه المعنوية، وتركيزه بأن السودان ملتزم بكل الأطر القانونية والمواثيق الدولية التى تتيح له العيش بأمان. وأبان دقنة أن الدراسات أثبتت بأن السودان أكبر بلد يستضيف عددا من اللاجئين من بين دول العالم. وأضاف «ننتهز هذه السانحة لننبه بأن هناك ضعاف نفوس أصبحوا يستغلون اللاجئين ويدخلونهم إلى السودان بطرق غير مشروعة فيعرضونهم للخطر دون وازع أو ضمير». وقدم شكره للمفوضية السامية لكل المشاريع التي قدمتها للاجئين. وناشد المجتمع الدولي مد يد العون للسودان؛ حتى يقوم بدوره الكامل تجاه اللاجئين. وقفة مع اللاجئ وقدم مندوب المفوضية السامية للاجئين بالسودان السيد فرانسوا ديجا ريبي شكره للسودان قائلا: «لقد استقبل السودان اللاجئين طوال أربعين سنة ولا زالت تقدم لهم الحماية والعون، ويجب أن نتقدم بالشكر لكل من تقدم بتوفير الحماية لهم، وكذلك المانحين والمنظمات التي عملت في المجال». وفي ختام كلمته، قال بأن 20 يونيو يعتبر احتفالا ووقفة مع اللاجئ وتزكيره بأن المجتمع الدولى لا ينساهم ولا ينسى صمودهم وتحملهم لكل المصاعب التي قابلتهم في حياتهم. رد الدين وعبّرت اللاجئة نبره حسين من الصومال عن شكرها للسودان، موضحة أن السودان اتاح لها فرصة التعليم بجامعة الاحفاد ونيل درجة الماجستير، وهذا الفضل يمنحها الاحساس بأنها تريد ان تقدم له بعض الفضل حتى ترد له دين إيوائها وحمايتها. وأشارت إلى أنها لا تتصور كيف يمكن أن تكون حياتها لو كانت في بلد غير السودان. وقالت نبرة «هذا الوطن عوضنا فقدان أهلنا وأموالنا ووطننا». وطاف الأستاذ بابكر أحمد الأمين دقنة وزير الدولة بوزارة الداخلية ضيف شرف المنتدى والسيد مندوب المفوضية السامية لشؤن اللاجئين بالسودان السيد فرانسوا ديما ربي ومعتمد اللاجئين المهندس حمد الجزولي مروءة وعدد من الضيوف على المعرض والبازار الذي أقيم على شرف الاحتفال داخل أسوار مركز راشد دياب للفنون.