درست المرحلة الإبتدائية بمدرسة بحري الشعبية أما المتوسطة في مدرسة عوض ساتي بالخرطوم، وعادت لتكمل المرحلة الثانوية بمدرسة بحري القديمة، من بعد ذلك توجهت إلى قسم اللغات بكلية الآداب جامعة الخرطوم، ومن بعدها حصلت على دبلوم عالٍ في الإعلام، كما درست اللغة السواحلية في معهد الدراسات الأفريقية، ثم حصلت على ماجستير الإعلام من جامعة الخرطوم، وتعد الآن لنيل الدكتواره. وبين هذا وذاك مضت إسراء زين العابدين لتشق عبر صوتها الدافئ وحضورها المثقف الواعي طريقها لتجد مكانة بين جمهور الإذاعة في البلاد؛ حتى توجت كملكة لأثير هنا أم درمان بعد جيل العمالقة ليلى المغربي وسهام المغربي، والحوار مع محاور متمكن أمر في غاية الصعوبة والإمتاع في ذات الوقت. * الحالة الاجتماعية؟ - متزوجة ولدي أربعة أولاد أكبرهم يدرس الهندسة بجامعة الخرطوم، والذي يليه اجتاز امتحان الشهادة السودانية هذا العام بنجاح، أما الآخران يدرسان في مرحلة الأساس. * حدثينا عن ارتباطك بالأستاذ طارق كبلو؟ - تربطنا صلة قرابة، لكني التقيت به في إطار عملي، وجمعنا عمل مشترك أتاح لنا الاقتراب والتعرف على بعضنا واكتشاف مشتركات كثيرة ومفاهيم متقاربة. * الزواج من داخل المهنة الواحده خصم أم إضافة؟ - هناك كثيرون يعتقدون أن الزواج داخل المهنة الواحدة مواجه بعقبات وصعوبات في طريقه، وأنا نفسي كنت أنظر له من هذه الزاوية سابقاً، والحقيقة أن هذا الزواج خاصة بين الإعلاميين يساعد كثيراً، لأنه يُمكن الشخص من تقدير ظروف المهنة وأعبائها ومسؤولياتها، خاصة أن الرجل السوداني لا يتقبل تأخر زوجته في العمل لأوقات متأخرة أو سفرها، وارتباطي بطارق كان واحداً من مفاتيح النجاح في حياتي؛ لأنه متفهم ومقدر لما أقوم به. * هل مازلت تستمتعين بالعمل الإذاعي أم أنه أصبح محض مهنة؟ - بالعكس لازلت أستمتع بالعمل الإذاعي وأحس أن العمل في الإذاعة رسالة أكثر من كونه مهنة، رسالة تجاه المجتمع. * من يدخل حوش الإذاعة دائماً لا يخرج بإرادته ماهو السحر الذي تحتفظ دون غيرها؟ - سحر الإذاعة يكمن في ارتباط الشخص بالجمهور ومتابعته لكل ما ينتجه، ثم أن الإذاعة مازالت تحتفظ بتقاليد المهنة وروح الأسرة. وفريق العمل داخل حوشها لازال على رباط بمن سبقوه في هذا المكان، ويمنح الإحساس بمسؤولية تجاه القادمين من بعده. * ألا زال هناك تأثير قوي للإذاعة علي الجمهور في ظل الفضاء المفتوح؟ - نعم لازال للإذاعة تأثيرها القوي على الجمهور، وذلك لما تمتلكه من خصوصية متفردة لدى المستمع، ثم أن ظروف الحياة اللاهثة جعلت الأثير الإذاعي هو الأقرب لمتناول الناس، والإشارة الواجبة هنا أننا كإذاعيين استفدنا من التطور الحاصل في وسائل الاتصال في توسيع دائرة مستمعينا وبلوغ رسالتنا أماكن أبعد في العالم. * ما سر التوأمة بينك والمذيع محمد عبد الكريم عبد الله؟ - ربما لأن أفكارنا متشابهة؛ ولأننا زملاء دراسة، ثم أنني عملت أول قدومي للإذاعة من خلال مجموعة كان منها طارق ومحمد، كما أننا قدمنا مع بعضنا برنامج المنوعات، فتلاقينا في اللونية وشكل التقديم، ودائماً على وفاق ونتقبل النقد من بعضنا. * هل انتهت طموحاتك بالوصول إلى عتبة النجومية كمذيعة مرموقة أم ماذا؟ - لا لم تتوقف عند ذلك، فقد عملت بجهد للحصول على ماجستير في الإعلام، والآن أعد لرسالة الدكتوراه، والأمر الثاني سأعمل من خلف أبنائي حتى يحققوا كل أحلامهم. * شُبِّهتي بالمذيعة الراحلة ليلى المغربي ما هو تعليقك؟ - هذا شرف لي؛ لأنها كانت رمزاً للإعلاميات في السودان، كانت ليلى صاحبة بصمة مميزة في العمل الإذاعي، وقبل ذلك كانت إنسانة متفردة في المناحي كافة، وأتيح لي أن التقيها في التسعينيات لمرتين أو ثلاث؛ لأنها كانت منتدبة في مجلس الصداقة الشعبية العالمية، كما أنني كنت مغرمة بصوت الراحلة سهام المغربي أتابع أداءها خلال نشرات الأخبار بالإذاعة.. رحمهما الله بقدر ما قدمتا للإعلام والجمهور في السودان. * كيف علاقتك بالمطبخ؟ - أحب عمل حاجات معينة مثل الحلويات والمخبوزات؛ لكني أواجه صعوبة في المأكولات التقليدية مع أنني أسعد بلم شمل الأهل والأصدقاء على مائدة المنزل. * إذاً أنت اجتماعية؟ - نعم أحب التواصل مع الأهل والأصدقاء والزملاء. * هل اتصفتي بالشقاوة في طفولتك؟ - لا كنت أكثر هدوءً وأميل الى القراءة والمطالعات الأدبية والشعرية، وابتعد عن المشاكل لكني لا أترك حقي. * وأين تكمن اهتمامتك الآن؟ - أحب مطالعة الكتب السياسية والفكرية. وكنت في السابق أمارس نشاطات رياضية لم يبقى منها سوى المشي، وأنا من مشجعي فريقنا القومي ومن المتحمسين له.