بعد مضي خمسة عشر عاما من الزمان على انعقاد مؤتمر المرأة الدولي في بكين وعلى هدى خطته إلا أن الفجوة النوعية لازالت كبيرة في مختلف المجالات رغم النجاحات التي تحققت في بعض المجالات لكن استكمال خطة بكين في السودان يخضع لمتغيرات ستلعب دورا مهما في الحراك المجتمعي باتجاه (بكين) مثل احلال السلام والإنتخابات يشتمل على الدور المتنامي لمنظمات المجتمع المدني وبروز كاريزمات نسائية في المستويات القيادية المدنية هكذا كان رد الحضور في الندوة التي نظمها الإتحاد العام للمرأة السودانية بالتضامن مع مركز دراسات المجتمع (مدا) أمس الاول بمقر الإتحاد كما أمن الحضور على ضرورة النظر إلى المتغيرات العميقة والواسعة وسط كيانات المرأة في الريف والمدينة. وضرورة التعامل بذهن مفتوح لدراسة هذا الواقع وفق المناهج العلمية المعروفة إضافة للنظر لقضايا المرأة الشابة وقضايا المرأة العاملة والمرأة في الريف والوقوف على الإتفاقيات الدولية حول المرأة والخصوصية الثقافية والمرأة المتعلمة المثقفة والمرأة ربة المنزل وغير المتعلمة وإتباع المناهج العلمية في الدراسات والإستخلاصات، ووجه الحضور لوماً لاذعاً للإتحات لأن تمثيل المرأة السودانية في المحافل الدولية والمؤتمرات محتكر، وان الإتحاد لاينظر إلى القاعدة ولا يستفيد من الخبرات الشابة ولا يحفز على المشاركة، وان المشاركات دائماً يملن إلى جانب السياحة والترفيه وليس طرح واقع وقضايا المرأة في السودان. وطالب الحضور الإتحاد بضرورة التنسيق في إختيار من لهم الأحقية في تمثيل المرأة في المؤتمرات وإنشاء قاعدة بيانات عن المرأة تبيين وضعها الإقتصادي والثقافي والإجتماعي وإعداد الخطط والتقارير والمسوحات التي تغطي أوضاع المرأة في الولايات وإعداد البحوث والدرسات زيادة الدعم المادي، وأضافوا إلى مطالبهم ضرورة تسهيل وصول التقارير التي تعدها المنظمات ومنظمات المجتمع المدني إلى الجهات ذات الصلة إضافة للدعم المادي والمعنوي. واستعرضت د. خديجة أبو القاسم مقدمة الندوة أهم محاور المؤتمر المتمثلة في محور المرأة والفقر والتمكين الإقتصادي وحقوق المرأة السياسية وقضايا تعليم المرأة والصحة، وأمّنت د. خديجة على اربعة منها الإنجازات والعقبات في مجال تعزيز العدالة والإهتمام بمقرارت الألفية الإنمائية (MDGs) في إطار مكافحة الفقر ومحور السلطة وإتخاذ القرار، وقالت ان هناك فجوة واضحة في التعليم وان نسبة التعليم الثانوي للبنات بلغت 25,3ويجري التنسيق مع وزارة التعليم لسدها وعن تمثيل المرأة في السلطة ذكرت ان النسبة ضئيلة حيث تمثل 4% سفراء 15% دبلوماسيين و18,6% برلمان أما المشاركة في السلطة 2% على مستوى القيادة التنفيذية وأمراة وأحدة وكيل وزارة، وتناولت د. خديجة الاوضاع الصحية للمرأة السودانية والتي تشمل الصحة الانجابية والايدز وختان الاناث وسوء التغذية والامراض المعدية مثل الملاريا والسل، وأوضحت أن تأثير هذه العوامل يتفاوت الى حد كبير وفقا لمتغيرات السكن والتعليم ومستوى المعيشة، فالنساء اللائي يعشن في المدن ويتمتعن بمستوى تعليم ومعيشة افضل يعانين بصورة أقل جراء هذه العوامل بينما يرتفع التأثير السلبي لهذه العوامل على صحة المرأة الريفية والاقل تعليميا ومستوى المعيشة، كما ان هنالك عوامل اخرى تلقي بظلالها السالبة على أوضاع المرأة الصحية مثل ساعات العمل المنزلي وبيئة العمل والاوضاع الصحية، وفي ختام حديثها أوصت بتعزيز التواصل بين منظمات المجتمع المدني والإتحادات والجهات ذات الصلة وضرورة التنسيق والتدريب ووضع الخطط والبحوث والدراسات اللازمة وإقامة ورش العمل والتركيز على الشباب والتنسيق مع القواعد وتوفير الدعم اللازم للوصول تقارير شافيه الوصول للموارد المالية المخصصة والمداخل لها.