احتفلت منظمة كردفان للثقافة بالتعاون مع منظمة حمام السلام الخيرية العالمية مساء الجمعة الماضية بتكريم الوزراء الاتحاديين ونواب المجلس الوطني من أبناء كردفان في تظاهرة رسمية وشعبية حاشدة بقاعة الصداقة بالخرطوم. الأمين العام لمنظمة كردفان الشاعر التجاني الحاج موسى قال إن الاحتفالية تأتي لتؤكد جدارة أبناء كردفان في قيادة المجتمع وتشريع قوانينه. فيما اعتذر وزير الشباب والرياضة حاج ماجد سوار لبقية الوزراء الذين تغيّبوا لارتباطات مُلحّة، وأضاف أن كردفان هي (سُرّة) السودان ومحور وحدته إذ تحدها أربع ولايات جنوبية ومنها يخرج الخير والنّماء لأنها موطن التبلدي، والدوم والعرديب، وتهزُّها إيقاعات المردوم، الجراري، الحسيس، الكرنق والنقارة. وأردف أن انتماءهم لها ليس جهوية ولا حزبية، بل للأصالة والسماحة والجمال الذي يكوِّن أرضها وإنسانها ووديانها المُترعة بالخضرة والخير والجمال ونصاعة الرمال والأنعام. كرمت المنظمتان عدداً من الوزراء والنواب (الكردفانيين) وغيرهم، منهم رئيس المجلس الوطني أحمد إبراهيم الطاهر، وزير الشباب والرياضة حاج ماجد سوار، وزير الثقافة السموأل خلف الله، وزير الدولة بالتعليم العالي بروفيسور خميس كجو كندة، الفريق أول ركن مهدي بابو نمر، ومدير شرطة ولاية الخرطوم. وقدّم العديد من الشعراء والمطربين وفرق الفنون الشعبية أروع العروض التي تفاعل معها الحضور النوعي، حيث اعتلى الجمهور خشبة المسرح حباً وانتماءً، فكانت عروض رقصة دار حامد المصحوبة بالغناء و(الكرير) مدهشة، ولوحة فرقة نجوم الجبال الراقصة قمة في العالمية، جعلت البعض يتساءل، لماذا لا تصبح وجهاً للسودان في المحافل الخارجية؟، والمسرحي محمود الكردفاني تألّق عبر فرقته، والمطربة الرائدة أم بلينا السنوسي أعادت إلى الأذهان جيِّد الغناء وهي تُردد (الليلة والليلة دار أم بادِر ياحليلها بريد زولي) وأتى مطرب منظمة حمام السلام داعماً لرئيس الجمهورية (بقول القول فوق عمر) مع نفحات القصيد من الشعراء (وجدان صباحي، عبد الله عبد الرحمن، إسماعيل الإعيسر، محمد الخير الشامي، مكاوي. وقبيل الختام قدّمت فرقة دار حمر عبر (كرير) رجالها وغناء مُطربها قوي الصوت لعدداً من أغنيات ورقصات القبيلة الكبيرة ثم تغنّى المطرب الطيب التقلاوي.