أكد مجلس الوزراء برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أهمية التواصل بين الشمال والجنوب، وحث على ضرورة دعم عناصر الوحدة والسلام وروابط المحبة وبناء الثقة التي تعزز فرص وحدة الوطن، وجدد الرئيس البشير عقب مداولات المجلس في جلسته أمس (الخميس) حول تقارير عن الدورة المدرسية القادمة بالجنوب، ومباحثات وزير الإعلام الإتحادي ونظيره بحكومة الجنوب والملتقى الثامن للمعلوماتية بجوبا، جدد سعي الحكومة القومية لدعم الوحدة والسلام، وأضاف أن الحكومة لن تأسف على إقامة أي مشروعات تخدم المواطن في الجنوب لو اختار خياراً غير الوحدة. في موازاة ذلك أطلع مجلس الوزراء على نتائج زيارة رئيس الجمهورية إلى الجماهيرية العربية الليبية مؤخرا في إطار التحرك مع دول الجوار لدعم جهود تسوية قضية دارفور، وأكد البشير خلال تنويره طبقاً للناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء الدكتور عمر محمد صالح، أن المباحثات سادتها روح التفاهم والتطابق في وجهات النظر في كل القضايا التي شملت تقرير المصير للجنوب واستراتيجية العمل في دارفور والتأكيد على أن منبر الدوحة يمثل المنبر الوحيد لحل القضية وأن إغلاق الحدود لا يتعلق بالعلاقات الراسخة مع ليبيا بل يسد منافذ التمرد الى دارفور والاتفاق على ضرورة مغادرة خليل إبراهيم للجماهيرية وهو ما سيتم خلال الأيام المقبلة. وقال الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء في تصريحات صحفية إن تقرير الدورة المدرسية القادمة بولايات غرب وشمال بحرالغزال وواراب الذي قدمه دكتور فرح مصطفى وزير التربية والتعليم العام أكد اكتمال الاستعدادات لقيام الدورة في تاريخها 20 نوفمبر - 4 ديسمبر 2010م مشيراً لما أعلنه المجلس من دعم لنجاح الدورة المدرسية بوصفها بوتقة تنصهر فيها ثقافات وإبداعات الطلاب من كل أنحاء البلاد، وأشار دكتور عمر إلى نتائج مباحثات وزير الإعلام الاتحادي ونظيره بحكومة الجنوب التي قدمها عبر تقريره للمجلس دكتور كمال عبيد قائلاً إن هناك تقدماً ملموساً في عدد من المجالات منها تمثيل الجنوب في كل مجالس إدارات الهيئات الإعلامية القومية وتزويد حكومة الجنوب بعشر محطات أف ام وإنشاء إذاعة للسلام تبث على الموجة القصيرة وإنتاج برامج إذاعية وتلفزيونية مشتركة لخدمة القضايا الوطنية الكبرى، وفي ما يتصل بالملتقى الثامن للمعلومات الذي عقد مؤخراً بجوبا قال دكتور عمر محمد صالح إن الملتقى وفقاً لتقرير د. يحيى عبدالله وزير الاتصالات وتقانة المعلومات تداول حول قصص نجاح رائدة في مجال المعلومات بالبلاد شملت رقمنة الهيئة القضائية ونظام التحكم والمراقبة للمرور ومراكز الحاسب الآلي بجامعتي السودان وجوبا بجانب تداوله حول مشروعات قادمة تتمثل في مشروع الصحة الالكترونية بالجنوب وبوابة الحكومة الإلكترونية بالجنوب وتزويد الولاياتالجنوبية بوحدات الطاقة الشمسية التي تمكن من تفعيل مشروعات المعلومات والاتصالات وإنشاء صندوق لدعم المعلومات بالجنوب . وفى سياق متصل شرعت ولاية الخرطوم أمس الخميس في الإعداد لتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بشأن قيام الولايات بتنفيذ مشروعات للإسهام فى تنمية جنوب السودان ودعم خيار الوحدة وأعلن والي الخرطوم بالإنابة المهندس جودة الله عثمان أن الولاية كونت 4 لجان لإعداد قافلة لإعمار الجنوب تركز على مشاريع البنيات الأساسية .