أعلن والي ولاية جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا تحديه للأمم المتحدة والبعثة المشتركة (يوناميد) حال تدخلها لمنعه من ترحيل معسكر (كلمة) للنازحين من مكانه الحالي، وأعتبر المعسكر مهدداً لحركة الطيران والتجارة ومستودعات الوقود التي تعتمد عليها الولاية. وتمسك كاشا بأحقية الشرطة السودانية في الوجود داخل جميع معسكرات النازحين، وقال في برامج مؤتمر إذاعي الذي بثته الإذاعة السودانية، أمس «الجمعة»: «كنا طيلة الفترة الماضية ملتزمين بتنسيقنا مع الأممالمتحدة، وإلا كنا استلمنا المعسكر في الأول من أغسطس الحالي» وجدَّد اتهام الحكومة لفرنسا بالضلوع في أزمة دارفور وقال: «لو أرادت فرنسا السلام لحقّقته في يومين فقط» وأضاف: إن الحكومة لها المقدرة على تحقيق السلام في الإقليم بالقوة العسكرية دون خليل إبرهيم وعبد الواحد نور. ورجَّح كاشا احتمال إطلاق سراح الرهائن المطلوبين من داخل معسكر كلمة خلال أمس واليوم، وأقر بعدم مقدرة حكومته على نزع سلاح المواطنين دفعة واحدة، لكنه أكد على حصره وتسجيله في بطاقات ممغنطة تمهيداً لنزعه كليّةً في الأشهر المقبلة.