سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزب البشير يدرس تأجيل استفتاء الجنوب..كاشا : الحكومة قادرة على تحقيق سلام دارفور بالقوة وأتحدى الأمم المتحدة واليوناميد حال تدخلها لمنعي من ترحيل معسكر (كلمة)
الخرطوم - وكالات : اعلن ابراهيم الغندور احد كبار مسؤولي حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان استعداده لدراسه الطلب المقدم من مفوضية استفتاء جنوب السودان بشأن تأجيل الاستفتاء لما بعد شهر يناير/كانون الثاني المقبل. وكان رئيس مفوضية استفتاء الجنوب السوداني محمد ابراهيم خليل اكد ان هيئته تواجه صعوبات حقيقية في التمهيد لعملية التصويت بموعدها. وقال خليل "ان من الصعب مراعاة المواعيد التي حددها القانون، وتحدث عن خلافات داخل المفوضية على اختيار امينها العام". واستغرب ابراهيم ما اسماه اصرار الحركة الشعبية على ان يتولى جنوبي امانة المفوضية التي تضم تسعة أعضاء. وكان الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان اموم حذر من ان مفوضية استفتاء جنوب السودان "مشلولة" والاقتراع مهدد اذا لم تنشط في غضون "اسبوعين". وقال اموم "اذا لم تتمكن مفوضية الاستفتاء من تسوية المشاكل التي تواجهها في غضون اسبوعين فسوف يقتل الاستفتاء وستكون المفوضية مسؤولة". وسكان جنوب السودان مدعوون في التاسع من يناير/كانون الثاني الى استفتاء حول استقلالهم قد يؤدي الى انقسام اكبر بلد افريقي. ونص اتفاق سلام 2005 بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على تنظيم استفتاء على انفصال الجنوب في يناير/كانون الثاني 2011، لكن المفوضية التي كان يفترض ان تكون شكلت في 2008 لم تعلن إلا في يونيو/حزيران الماضي. وأمام المفوضية ستة أشهر فقط لتحضير تصويت معقد ينطوي على عملية تسجيل منفصلة، يفترض قانونا أن تكون بدأت الشهر الماضي، على أن تنشر لائحة من يحق لهم الاقتراع قبل ثلاثة أشهر من التصويت. كاشا : الحكومة قادرة على تحقيق سلام دارفور بالقوة أعلن والي ولاية جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا تحديه للأمم المتحدة والبعثة المشتركة (يوناميد) حال تدخلها لمنعه من ترحيل معسكر (كلمة) للنازحين من مكانه الحالي، وأعتبر المعسكر مهدداً لحركة الطيران والتجارة ومستودعات الوقود التي تعتمد عليها الولاية. وتمسك كاشا بأحقية الشرطة السودانية في الوجود داخل جميع معسكرات النازحين، وقال في برامج مؤتمر إذاعي الذي بثته الإذاعة السودانية، أمس «الجمعة»: «كنا طيلة الفترة الماضية ملتزمين بتنسيقنا مع الأممالمتحدة، وإلا كنا استلمنا المعسكر في الأول من أغسطس الحالي» وجدَّد اتهام الحكومة لفرنسا بالضلوع في أزمة دارفور وقال: «لو أرادت فرنسا السلام لحقّقته في يومين فقط» وأضاف: إن الحكومة لها المقدرة على تحقيق السلام في الإقليم بالقوة العسكرية دون خليل إبرهيم وعبد الواحد نور. ورجَّح كاشا احتمال إطلاق سراح الرهائن المطلوبين من داخل معسكر كلمة خلال أمس واليوم، وأقر بعدم مقدرة حكومته على نزع سلاح المواطنين دفعة واحدة، لكنه أكد على حصره وتسجيله في بطاقات ممغنطة تمهيداً لنزعه كليّةً في الأشهر المقبلة.