زيارة مبكرة وحميمة قامت بها أسرة المدرسة الذهبية الأساسية بجبرة إلى الدار الإيوائية للمسنات صباح أمس بالسجانة، وجاءت الزيارة بهدف التعريف بالدار وتقديم الهدايا للمسنات التي شملت مواد غذائية وغيرها. وبدأت الجولة داخل أروقة الدار التي يغمرها الهدوء وتكسوها الأشجار الظليلة بترحيب من مديرة الدار سعاد السناري والعاملين، حيث عرّفتهم على نشأة الدار ودورها في احتواء النزيلات فاقدات الأسر منذ نشأتها في عام 1935م إبان الحكم الاستعماري. بعدها جلس الطلاب بساحة الدار وتلقوا حصة قصيرة وموجزة عن دور الدار في الرعاية والاهتمام بالمسنات، وأشادت الاختصاصية الاجتماعية عالية محمد عوض الكريم بطلاب المدرسة الذهبية، وأوضحت أن أسئلتهم واستفساراتهم دلّت على مدى استيعابهم وتفهُّمهم واهتمامهم بالنواحي الاجتماعية، خاصة عمل الخير والاهتمام بالكِبَر خصوصاً الوالدين، وأشارت إلى أن أسئلتهم كانت حول ما تقدمه الدار من خدمات (صحة، وغذاء، وكساء)، للمسنات إضافة لكيفية التعامل معهن، كما أنها شرحت لهم أن العلاج والفحص دوري وأن وجبات الغذاء هي ذات وجبات الأسر في البيوت السودانية، وتراعي الحالات المرضية، كما أكدت للطلاب أن العلاقات الحميمة في التعامل مع الأمهات بالدار يسودها طابع (الحنية) واللطف والاهتمام إضافة لغمرهن بإحساس الأسرة الواحدة والسعي لحل مشاكلهن. واعتبرت مديرة الدار سعاد السناري أن زيارات الأطفال هذه تعكس بعض الجوانب الجميلة والعميقة في نفوس الطلاب وتعرِّفهم بمؤسسات المجتمع الاجتماعية، كما أنها تُحيي فيهم روح الاحترام والرفق في سلوكهم تجاه والديهم وتُحيي فيهم روح التكافل المجتمعي منذ الصغر. وأضافت أن النزيلات يكنَّ في غاية السعادة بهذه الزيارات ويشعرن بأن المجتمع بكل فئاته يتواصل معهن. من جانبه أبان مدير المدرسة الذهبية أساس الأستاذ علي النذير الكاروري أن الزيارة جاءت إضافة لما في الكتب والمنهج المدرسي معبراً أن أهم درس هو احترام الوالدين خاصة في سن الكِبر، موضحاً أن الزيارة اصطحبت طلاب الصف السابع والثامن ليسألوا ويفهموا ما بداخل الدار حتى يستطيعوا أن ينقلوا هذه الزيارة إلى أسرهم وليشعروا بأهمية الأم ويحسنوا التعامل مع الأمهات والآباء ويقدِّروا ما بذلوه تجاههم. من جهتهم عبّر عدد من الطلاب ل«الأهرام اليوم» وهم أسامة عبدالحكيم، أحمد يوسف عبدالحي عن بالغ سعادتهم لزيارة الحبوبات بالدار وأكدوا على أهمية الاهتمام بالوالدين خاصة في الكِبر وبرّهما كما أوصى الله بذلك.