على ابواب الخريف تزداد المخاوف ويستبد القلق بالمنطقة وما حولها من توقع احداث ساخنة وتفجرات واستحقاقات سلبية في هذا الجزء من العالم الذي تحول الى ساحة للحرب الوقائية ومنطلقا لمشروع الهيمنة الامريكية على العالم ابتداء من الهيمنة على هذه المنطقة التي هي اصلا مركز الدنيا وقلب العالم القديم وقوس الازمات ومنطقة الصراعات والنزاعات الكبرى عبر التاريخ. وعندما نشير الى احتمالات تحولات وحرائق وتوترات في هذه المنطقة ، فلا بد من الاشارة الى ان التأثير الامريكي والوجود المباشرالعسكري والامني والتأثير بكل الوسائل في مجريات حياة الامة بات من الحقائق فأمريكا موجودة في العراق وافغانستان وباكستان وفي كل مكان وهي تتمدد على ارض الخليج ومياهها.. الخ. ومن هنا نبدأ بالاشارة الى انعكاسات الاستحقاق الامريكي العملي الاول في عهد الرئيس اوباما والذي يمثل عنوانا لمرحلة جديدة قد تفقد الحزب الديمقراطي اكثريته التشريعية النصفية ، وفي ذلك اضعاف للرئيس اوباما أو تكون نجاحا للحزب الديمقراطي دون ان يعني ذلك نجاحا للرئيس لأن ذلك النجاح للحزب لا يتم الا بتنازلات ورضوخ لليهود وقوى اليمين المحافظ.. الخ. خريف ساخن ، وقد قصدنا ان نتوقف عند الجارة حاليا امريكا والتي باتت جزءا من مكونات المنطقة ، لأن الاستحقاقات الانتخابية الامريكية النصفية ستترتب عليها أثمان وخاصة تسارع الاندفاعة الاوبامية الحالية لتصفية القضية الفلسطينية تحت وعود خادعة براقة ، وفي كل مكان ابتداء من فلسطين هنالك اليوم استحقاقات وهناك ظروف صعبة وحالات ارتباك وانهاك واتساع مساحة الاستلاب والتغريب والليبرالية الجديدة والعولمة ، وبالتالي تقويض المجتمعات من داخلها وتشديد القبضة عليها من خارجها وهو ما يؤدي الى قتامة المزاج السوداوي العام وزيادة حجم اللغط والضبابية وعدم الفهم والحيرة التي تعصف بالمواطن العربي في غالبية المجتمعات العربية..،،. وعند التأمل بتفاصيل المشهد الخريفي الوشيك نجد ان غالبية اقطار امتنا تواجه استحقاقات في هذا الخريف. وعند التأمل بشبح الحرب الذي يتبدى بصيحات الحرب الاسرائيلية ضد ايران وسوريا ولبنان ، والذي ترفده تسريبات امريكية عبر الاعلان عن خطط عسكرية امريكية.. الخ. وفي التفاصيل ايضا هنالك القنبلة الموقوتة التي اسمها المحكمة الدولية التي تهدف الى تأجيج الفتنة في لبنان. وفي مصر هنالك حتمية الاصطدام بلحظة الحقيقة بشأن موقع الرئاسة في مصر حيث سيعلن هذا الخريف اما عن اعادة ترشيح الرئيس مبارك نفسه وذلك يؤجل المشكلة ولا يحلها ، لكن لن يكون سهلا على الرئيس مبارك توريث نجله جمال ما يعني انهاء ما تبقى من ثورة 23 يوليو التي حصرت الحكم في العسكر ، اما موضوع السودان وانفصال الجنوب عن الشمال فهو كارثة لا تقتصر على السودان وانما تصيب كل الامة وتضعفها ، كما هو حال زوال الصومال وشطب العراق و.. و.. من تساقط بلدان المنطقة وجفافها لتذروها الرياح كما تذروا أوراق الخريف. راكان المجالي