كشف أمين أمانة بحر الغزال الكبرى بالمؤتمر الوطني، الأسقف قبريال روريج، عن رفض الحركة الشعبية مقترحاً تقدمت به (10) أحزاب جنوبية يدعو إلى تمديد الاستفتاء المزمع إجراؤه في يناير المقبل لعام، وأكد أن عدم قبول أحد شريكي الحكم نتيجة الاستفتاء مدعاةً لعودة البلاد الى مربع الحرب، وطالب بضرورة إبعاد الجيش الشعبي عن إدارة العملية وتحويله الى جيش قومي لشعب الجنوب، وقال: تدخل الجيش الشعبي في الاستفتاء سيؤثر في النتيجة ولن يتم الاعتراف بها. واعتبر روريج إطلاق الحركة الشعبية حملة إعادة جنوبيي الشمال الى الجنوب مردّه تخوفها من أن يصوِّتوا لصالح الوحدة، مشيراً إلى أن غالبية الأصوات بالجنوب تنادي بالوحدة، لكنه قال إنهم مواجهون بصعوبات من حيث مصادرة الحريات والتضييق. وأكد مسؤول الإعلام بأمانة بحر الغزال الكبرى قبريال أنقوم ل (الأهرام اليوم) أمس (الأربعاء) أن الأسقف قبريال روريج امتدح في حديثه مع وفد منظمة مجموعة بناء السلام جنوب الأفريقية برئاسة لولوشي شو أمس الأول بالمركز العام للمؤتمر الوطني، امتدح التعايش الديني والسلمي بين مكونات المجتمع السوداني، وأكد عدم وجود إشكالات بسبب الدين، وأشاد بدور الكنائس في دعم الوحدة. وأبلغ أمين أمانة بحر الغزال الكبرى الوفد جنوب الأفريقي أن وقوف بعض قيادات الحركة الشعبية مع الانفصال يُعد مخالفاً لرؤية زعيم الحركة د. جون قرنق وتجاوزاً لاتفاقية السلام الشامل التي أشار الى أنها ألزمت المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بالعمل من أجل جعل خيار الوحدة جاذباً، ونقل إليهم شكوك القوى السياسية، بما فيها الأحزاب الجنوبية، من إمكانية إجراء استفتاء حر ونزيه بالجنوب، وقال إنهم يرون أن تجربة الانتخابات التي أجريت وما شابها من تجاوزات بالجنوب لا يشجع على توفر الثقة بإمكانية قيامه حراً ونزيهاً.