رشحت مفوضية الاستفتاء في اجتماعها الذي عقدته أمس (الخميس) السفير محمد عثمان النجومي لشغل منصب أمين عام المفوضية. وأوضح الفريق طارق عثمان الطاهر الناطق الرسمي باسم المفوضية أن رئيس المفوضية البروفيسور محمد إبراهيم خليل سيخاطب رئيس الجمهورية لاعتماد تعيين النجومي. وكانت مؤسسة الرئاسة قد أعلنت عن اتفاق بين شريكي اتفاقية السلام الشامل في قضية استفتاء مواطني جنوب السودان حول تقرير مصيرهم. وأكد الاتفاق على قيام الاستفتاء في موعده في التاسع من يناير المقبل وتشكيل لجنة سياسية للإشراف على ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وتقليص مدة تسجيل الجنوبيين للاستفتاء من (3) أشهر إلى (45) يوماً، والموافقة على المراقبة الدولية للعملية. وأعلن البروفيسور خليل التزام المفوضية بالمسؤولية القومية التى أدت عليها القسم. واعتبر خليل موافقة المفوضية بالإجماع أمس على ترشيح محمد عثمان النجومي لمنصب الأمين العام خطوة متقدمة وإضافة حقيقية وحسماً لآخر نقاط الخلاف بين الأعضاء، وقال: «بهذه الخطوة تكون المفوضية قد أكملت جميع هياكلها الأساسية ليبدأ الأمين العام فور صدور قرار اعتماده بتسمية الأجهزة الفنية المساعدة لمهامهم»، وأعلن عن ترحيبه بدعم الأممالمتحدة لإجراء عمليات الاستفتاء وبوفدها الذي ينتظر وصوله البلاد منتصف سبتمبر الجاري. وأضاف البروفيسور خليل: مهمتنا تقوم على المهنية وأن يتم استفتاء حر ونزيه. وأعلن البروفيسور خليل عن اتفاق كل الأطراف على طباعة أوراق السجل وبقية المعينات الأخرى لإنجاح الاستفتاء خارج البلاد بمواصفات عالية قطعاً لأي اجتهاد وسداً لأية شبهات وذرائع. ووجه البروفيسور خليل نداءً للقوى السياسية والأحزاب والشخصيات القومية وكافة الأجهزة لإعانة المفوضية والحرص على توفير أفضل الأجواء لعملها والنأى بها عن أي صراع أو أحاديث أو قضايا تشغلها عن أداء مهامها الدستورية والوطنية. ونفى رئيس مفوضية الاستفتاء علم المفوضية بما أثير عن ترحيل مليون ونصف المليون من أبناء الجنوب بالشمال الى الجنوب، وأضاف أن القانون واضح وحدد لكلٍ مساره واتجاهه. يذكر أن محمد عثمان النجومي، المرشح بالإجماع لمنصب الأمين العام لمفوضية الاستفتاء، دبلوماسي وقانوني وإداري له خبرات واسعة وكبيرة؛ إذ تخرج في جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية وعمل بوزارة المالية والاقتصاد الوطني ثم دبلوماسياً بوزارة الخارجية وانتقل بعد ذلك للعمل بالمنظمة العربية للدول المصدرة للنفط (اوابك) حتى عام 2008م. وعلى صعيد متصل أعلنت الأممالمتحدة افتتاح أول مكتب لها مخصص لمتابعة عملية الاستفتاء المقبل في الجنوب في مقاطعة مندري بولاية غرب الإستوائية. وأبدى المنسق الإقليمي للبعثة في جنوب السودان «ديفيد غريسلي» استعداد البعثة لتقديم الدعم الفني اللازم لإنجاح العملية، وأكد أن البعثة تخطط لفتح مكاتب لها بكافة مقاطعات جنوب السودان البالغة (79) مقاطعة. من جهته اعتبر حاكم غرب الإستوائية جوزيف بوكوسورو أن مشاركة الأممالمتحدة تعتبر مؤشراً قوياً لتأكيد قيام الاستفتاء.