الصالة الذهبية - عزمي عبد الرازق - تصوير: علم الهدى - تركي بالصالة الذهبية .. «الأهرام اليوم» تستبق عيد الفطر المبارك «بإفطار رمضاني» عامر بالنجوم تحت الأضواء الكاشفة وعلى أنغام المحبة والسلام وتواشيح العشرة الأواخر من شهر رمضان ازدانت الصالة الذهبية ببحري بالإفطار الأسري لصحيفة (الأهرام اليوم)، ذلك الإفطار الذي أشرقت فيه ملامح الحضور وتعابيرهم، وتداعى فيه الصحفيون من كل حدب وصوب وسرت في عروق الناس فرحة اللقيا. وقد كان الإفطار محاولة للوقوف على ضفاف التجربة وانحيازاً لقيم التواصل الرفيعة. جاء الزملاء بأسرهم وأطفالهم الذين كبرت فيهم الدهشة، جاءوا تلوّن خطاهم بشريات الوعد وأنفاس التلاقي وأنسام الشهر الفضيل. انطلقت الأمسية الوسيمة بعد تناول وجبة الفطار الرمضاني دونما توقف وبعد أن ذهب الظمأ وابتلت العروق وجلست أسرة التحرير والضيوف في أقواس قزح تجسّد روعة المشهد والإلفة، رحب رئيس التحرير الأستاذ الهندي عز الدين بضيوفه وقال إن هذه الأمسية جمعت الصحفيين بأسرهم لتعبر عن حالة مفتقدة في الوسط الصحفي، مشيراً إلى أن حضورهم أضفى طابعاً من الحميمية والتواصل وأشار إلى أن (الأهرام اليوم) بتكاتف أسرتها وتعاضدهم هى تجربة مختلفة خرجت للناس وأبهرتهم بالرغم من أنها لم تطفئ الشمعة الأولى بعد، وجاء هذا الإفطار تأكيداً على أن (الأهرام اليوم) تحرص على مد الجسور ووصل تلك العلائق استعداداً للاحتفال بمرور عام على صدورها. من جانبه حيا الأمين العام لاتحاد الصحفيين الأستاذ الفاتح السيد هذه المبادرة الطيبة وقال إن (الأهرام اليوم) بهذا العمل تستحق أن تحذوا حذوها بقية الصحف، مشيراً إلى أن المستقبل الصحفي في البلد يبشر بخير، وقال إن (الأهرام اليوم) بالرغم من أنها لم تكمل العام إلا أنها استطاعت أن تؤكد للناس علو كعبها ونجاحها. وأشاد الفاتح السيد بتبويب الصحيفة وإخراجها في الشكل والمضمون والجهد المهني المقدر الذي ظلت تتميز به. من جانبه وصف رئيس تحرير صحيفة (السوداني) المرتقب الأستاذ ضياء الدين بلال (الأهرام اليوم) بأنها استطاعت أن تجمع بين جمال الشكل وروعة المضمون وقال إن هذه التجربة جديرة بالاحتفاء كما أن رئيس تحريرها من أبناء جيلنا واستطاع أن يقودها للنجاح. الإعلامية المتوهجة بجمالها وحضورها وموهبتها المقدرة نسرين سوركتي قالت إن (الأهرام اليوم) بشهادة الجميع تعتبر صحيفة دسمة ومتميزة بمواضيعها من حيث الأخبار والجريمة والمنوعات والموضوعات الجادة وأشادت بموضوعيتها ومهنيتها العالية. وأضافت نسرين أنه من دواعي سرورها أن تكتب في (الأهرام اليوم) بالرغم من أنها ليست بعيدة عن المجال الصحفي فالإعلام في كل دروبه هو حالة واحدة. وشارك المذيع اللامع ومراسل قناة العربية الأستاذ سعد الدين حسن في تقديم فقرات البرنامج بلسان فصيح ومثقف. وجاءت الدكتورة مريم الصادق وهى تحمل عشم باكر وقالت إن هذا الحدث يمثل بادرة طيبة على المستوى الاجتماعي في السودان الذي هو بمثابة الوجود الحقيقي وعبّرت عن سعادتها بالمشاركة في الإفطار وبهذا التواصل ووصفته بأنه القادر على تذويب الخلافات السياسية، وأضافت أن هذا البراح فيه من المودة الكثير وأردفت أنها شاركت في عدد من المناشط الخاصة ب(الأهرام اليوم) وتلمست فيها ذلك البُعد الأصيل والمهنية العالية في زمن نشهد فيه استقطابات حادة. ومن المفاجآت التى فتحت نوافذ الدهشة وغطت على تفاصيل المشهد خبر زواج رئيس التحرير الأستاذ الهندي عز الدين الذي شارف على نهاياته ولم يتبقَ غير إعلان اسم العروس التى حرص رئيس التحرير على التكتم عليها، وقد كانت المفاجأة إعلان الخبر عبر المكتب السياسي لحزب الأمة مما يؤكد أن الأمام الصادق المهدي يبارك تلك الخطوة رغم إن ما رشح من معلومات أكد أن عائلة العروس ليست من الانصار، وقد أعلنت الدكتورة مريم الخبر بالمايكرفون الداخلي للصالة وسط حالة صاخبة من (الزغاريد) والابتسامات التى حفرت تضاريسها في وجوه الحاضرين. أما الدكتورة فاطمة عبد المحمود المرشحة السابقة للرئاسة كتبت رسالة أنيقة بخط يدها عبّرت فيها عن حبها للصحيفة وقالت إن (الأهرام اليوم) وُلدت بأسنانها متمنية لها التطور والانحياز دوماً لجانب الشعب الذي يرجو منها الكثير وقالت إنه بالتواصل الاجتماعي نستطيع الخروج من أزماتنا. وقد رافقت فاطة عبد المحمود رئيس التحرير إلى المسرح وهللت (ورقصت) مع أسرة الصحيفة. إزدانت الصالة الذهبية بالمشاركة المميزة من الزملاء في صحيفة آخر لحظة بقيادة الأستاذ عبد العظيم صالح. كما شنفت الأستاذة داليا إلياس «اندياح» مسامع الحضور بقصيدة طوفت فيها حول أعمدة الصحيفة نالت الاستحسان، وأشرف على تفاصيل الحفل والتنسيق للفعالية الأستاذ الصادق يس من إدارة التسويق والعلاقات العامة والأستاذ محمد عثمان من قسم الانترنت والمعلومات بالصحيفة.